اليوم.. بريطانيا تودع الاتحاد الأوروبي رسميا بعد 47 عاما
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, قضية طرحت لأول مرة عام 2016 على يد رئيس الوزراء في ذلك الوقت ديفيد كاميرون, عندما جرى استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي, لكنه استقال بعد أن صوت البريطانيون لصالح الخروج, ما فتح الباب أمام تيريزا ماي للوصول إلى سدة الحكم بعد تقديمها وعدا بالمضي قدما لتحقيق الخروج, لكن مهاراتها التفاوضية لم تسعفها واضطرت في النهاية للاستقالة بعدما رفض أعضاء مجلس العموم البريطاني “اتفاقها” 3 مرات.
ووفقا لصحيفة “إكسبريس” البريطانية, قضت ماي شهورا في مفاوضات اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي, إلا أن مشروع اتفاق الخروج الذي قدمته لمجلس العموم البريطاني قوبل بالرفض بتصويت 230 عضوا في المجلس, ليأتي بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية في 24 يوليو 2019.
وبدا جونسون منذ البداية واضحا في موقفه في أنه يريد الخروج العاجل من الاتحاد ب`”اتفاق أو بدون اتفاق”, وفي محاولته لدفع “بريكسيت” إلى الأمام, حصل جونسون على موافقة الملكة لتعليق عمل البرلمان في سبتمبر الماضي لمدة 5 أسابيع, لكن المحكمة العليا اعتبرت أن هذا التوقف غير قانوني وأعادت عمل البرلمان.
ورغم هذه الانتكاسة, فإن جونسون حقق “النجاح الكبير” في شهر ديسمبر الذي شهد إجراء انتخابات عامة انتهت بفوز حزب المحافظين الذي يرأسه, بأغلبية البرلمان, وجرى التصويت مرة أخرى على صفقة “الخروج” في مجلس العموم واللوردات, وحصل جونسون على موافقة الملكة قبل أن يجرى التصديق عليه من جانب الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية, لتخرج بريطانيا من التكتل الأوروبي بعد منتصف ليلة الجمعة.
أ ش أ