#
الهيئات الاقتصادية اللبنانية تدعو لإضراب عام للضغط لإنهاء الأزمة

الهيئات الاقتصادية اللبنانية تدعو لإضراب عام للضغط لإنهاء الأزمة

دعت الهيئات الاقتصادية اللبنانية التي تمثل أغلب القطاع الخاص في لبنان إلى إضراب عام لثلاثة أيام للضغط على ساسة البلاد المنقسمين لتشكيل حكومة وإنهاء أزمة دفعت اقتصاد البلاد إلى طريق مسدود.

ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أججها الغضب من انتشار فساد بين الساسة الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود. ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.

ورغم الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل على مستوى البلاد والتي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر وتدهور الوضع الاقتصادي، لم يتفق الساسة المنقسمون بشدة على تشكيل حكومة جديدة.

ودعت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، التي تضم أغلب الصناع والمصرفيين في القطاع الخاص، الاثنين إلى إغلاق المؤسسات الخاصة من الخميس إلى السبت لدفع الأحزاب الرئيسية إلى تشكيل حكومة جديدة وتجنب المزيد من الأضرار الاقتصادية.

وقالت ”بات واضحا عدم تحمل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية وعدم إظهارها الجدية اللازمة لإنتاج حلول للأزمة الراهنة“.

وفتحت البنوك أبوابها الأسبوع الماضي بعد إغلاقها طوال الوقت تقريبا منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر. وخوفا من هروب رؤوس الأموال وسط نقص حاد في العملة الصعبة، فرضت البنوك التجارية قيودا صارمة على عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج.

ولم يتضح ما إذا كانت البنوك ستستجيب لدعوة الإضراب.

وأدى نقص العملة الصعبة إلى ظهور سوق سوداء حيث ارتفع سعر الدولار منذ بداية الاضطرابات إذ وصل إلى ما يربو على 2000 ليرة يوم الاثنين، وهو أعلى بمقدار الثلث عن ربط الليرة بالدولار عند 1507.5.

وقالت الهيئات الاقتصادية اللبنانية في بيان ”إن تحركها التصعيدي لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة“، على أن يتم الإعلان عن الخطوات التالية.

جاءت الدعوة للإضراب بعد ساعات من اندلاع اشتباكات على طريق سريع في بيروت بين أنصار جماعتي حزب الله وحركة أمل الشيعيتين ومحتجين مناهضين للحكومة، مما أثار شبح العنف في الاحتجاجات التي تتسم بالسلمية الشديدة.

وقالت مصادر أمنية إن شخصين لقيا حتفهما عندما صدمت سيارتهما حاجزا على طريق ساحلي في وقت مبكر الاثنين، مما زاد التوتر.

وأثار الحادث نقاشا على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كانت تكتيكات الاحتجاج مثل غلق الطرق قد تجاوزت الحدود. ولم يتضح على الفور من أقام الحاجز الذي تسبب في الحادث.

المصدر: رويترز

2019-11-26