النفط يتراجع بفعل مخاوف رفع الفائدة وتدفقات الصادرات الروسية
تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إذ فاق التهديد بمزيد من الرفع في أسعار الفائدة وتدفقات النفط الخام الروسي الكبيرة، توقعات انتعاش الطلب من الصين.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 25 سنتا إلى 84.65 دولار للبرميل. ينتهي عقد مارس اليوم الثلاثاء، وقد انخفض عقد أبريل الأكثر تداولا بمقدار 38 سنتا، بما يعادل 0.45%، إلى 84.12 دولار.
بالمثل، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا، أو 0.56%، إلى 77.46 دولار للبرميل.
قالت تينا تنغ المحللة في سي.إم.سي ماركتس: “تواجه أسواق النفط ضغوطا هبوطية إذ تسود معاملات الابتعاد عن المخاطرة قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جنبا إلى جنب مع قوة الدولار”.
وأضافت أن توقعات الطلب لا تزال غامضة على الرغم من إعادة فتح الصين، إذ يبدو أن الصادرات الروسية لم تتأثر بالعقوبات.
يتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس غدا الأربعاء، مع زيادة بمقدار نصف نقطة من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي في اليوم التالي. ويمكن أن تؤدي المعدلات المرتفعة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وإضعاف الطلب على النفط.
قال خمسة مندوبين من أوبك+ لرويترز أمس الاثنين، إنه من المتوقع أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع.
واتفقت أوبك+ في أكتوبر على خفض الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بدءا من نوفمبر وحتى 2023.
وتواصل روسيا إمداد السوق العالمية بنفطها على الرغم من الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، وسقف فرضته مجموعة السبع على أسعار نفطها بسبب العملية العسكرية الروسية الأوكرانية، مما ضغط على الأسعار.
لكن مؤشرات تدل على قوة طلب محتملة من الصين، بعد نمو النشاط الاقتصادي للبلاد، خففت التراجع.