الناتو: أوكرانيا أصبحت أقرب للانضمام للحلف أكثر من أي وقت مضى
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الإثنين، إن أوكرانيا أصبحت أقرب للانضمام للحلف أكثر من أي وقت مضى.
وذكر ستولتنبرج – في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسو اليوم في بروكسل – ” أن العملية الخاصة في أوكرانيا لم تمنع دول مثل السويد وفنلندا من اللجوء إلى المظلة الدفاعية للناتو فحسب، بل أن أوكرانيا أصبحت أقرب إلى الحصول على عضوية الناتو أكثر من أي وقت مضى”.. بحسب ما أوردته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وتأتي تصريحات ستولتنبرج في ضوء رفع علم السويد رسميًا في وقت سابق من اليوم على مقر حلف “الناتو” في بروكسل، عقب انضمامها إلى الحلف، لتصبح السويد بذلك العضو رقم 32 في حلف شمال الأطلسي.
يُشار إلى أن السويد تقدمت إلى جانب فنلندا بطلب رسمي للانضمام للحلف في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
هذا وقال ستولتنبرج، إن انضمام السويد سيجعل الحلف أكثر قوة عسكريًا وجغرافيًا وسياسيًا، مشيرًا إلى أن اليوم هو يوم تاريخي لأن انضمام السويد يعني تمتعها بالضمانات الأمنية الجماعية للناتو ما يجعلها أكثر أمنا.
وأضاف ستولتنبرج – في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) – أن السويد تجلب الكثير من الآليات والقدرات العسكرية عالية المستوى والقوات المدربة والمسلحة جيدًا إلى الحلف، مضيفًا أن عضويتها ستقوي الحلف جغرافيًا وتجعل موقفه حول بحر البلطيق أكثر قوة.
وسياسيًا، أكد ستولتنبرج أن انضمام السويد يبعث رسالة واضحة جدًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن باب الحلف مفتوح وأن الأمر لا يعود لموسكو لتقرر من يسيصبح عضوًا فيه، ولكن يعود للدول الديمقراطية المستقلة ذات السيادة بأن تتخذ قراراتها وكذلك للدول الحليفة صاحبة عضوية الناتو.
وحول ردود فعل موسكو، قال أمين عام الحلف: “لا نرى أي تهديد عسكري وشيك ضد أي من حلفاء الناتو ليس فقط لأن روسيا منشغلة جدًا بالحرب في أوكرانيا ولكن أيضًا لأن الناتو متواجد ولأن موسكو تعلم أن الهجوم على حليف واحد سيثير ردًا من جانب الحلف بأكمله”.
وأشار ستولتنبرج إلى أن موسكو كانت ضد كل توسعة للناتو، وبالنسبة للحلف فمن المهم أن يكون لكل دولة الحق في اخيتار مسارها الخاص بما فيه نوع الترتيبات الأمنية الذي تريد أن تكون جزءًا منه، مؤكدًا على احترام القرار الديمقراطي الحر لفنلندا والسويد بأن تكونا عضوين كاملين في الحلف.
المصدر: أ ش أ