#
“المركزي اليمني” يبدأ إجازة عيد الفطر قبل يومين من موعدها بسبب أزمة السيولة

“المركزي اليمني” يبدأ إجازة عيد الفطر قبل يومين من موعدها بسبب أزمة السيولة

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية أزمة سيولة نقدية قبل يومين من عيد الفطر، أدت إلى بدء البنك المركز إجازة العيد أمس، أي قبل يومين من الموعد المعتاد لها.

وفوجئ المواطنون الذين ذهبوا إلى مكاتب البريد لاستلام رواتبهم بإبلاغهم أن البنك المركزي بدأ الإجازة الرسمية بسبب عدم وجود سيولة مالية لديه، ما أدى إلى عدم توريد أموال لمكاتب البريد لصرف رواتب الموظفين.

واستغلت شركات الصرافة اليمنية هذا الأمر فخفضت سعر الدولار إلى حوالى 275 ريالا بعد أن وصل في الأيام الماضية إلى 300، فعزف معظم المواطنين عن استبدال الدولار والريال السعودي لديهم إلا في أضيق الحدود .

وذكر موقع (يمن برس) الإخباري أن سبب أزمة السيولة في البنك المركزي اليمني هو قيام ميليشيات الحوثيين بعمليات نهب كبيرة لأموال الدولة الموجودة بالبنك.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها مطلعة قولها ” إن المليشيات لم تقم برد الأموال التي استولت عليها, وربما تكون قد نقلتها إلى خزائن خاصة بالحوثيين في صعدة، ما أدى إلى نقص السيولة المالية في القطاع المصرفي, وعجز البنك عن توريد رواتب العديد من الجهات الحكومية لمكاتب البريد.

وأكدت المصادر أن الاستعدادات العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني والتحالف حول صنعاء دفعت بالحوثيين إلى نقل الأموال من البنك المركزي حتى لا تضع الحكومة الشرعية يدها عليها.

يذكر أن الحكومة اليمنية تتهم المليشيات الحوثية بخصم 25 مليار ريال يمنى شهريا من إجمالي 75 مليار مخصصة للإنفاق على الخدمات والأجور, وتخصصيها للإنفاق على حربها على الشعب اليمني.

وهددت الحكومة الشرعية أكثر من مرة بنقل مقر البنك المركزي إلى عدن، ولكنها تراجعت بسبب إجبار دوائر اقتصادية عالمية الحكومة على حيادية البنك في الحرب التي تشهدها البلاد، وهو ما لم تلتزم به المليشيات.

2016-07-04