#
المرفوض من قبل الصدر .. الإطار التنسيقي يتمسك بمرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة

المرفوض من قبل الصدر .. الإطار التنسيقي يتمسك بمرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة

أكدت مصادر سياسية عراقية أن قوى الإطار التنسيقي عقدت، الليلة الماضية، اجتماعا أكدت فيه التمسك بمرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني، الذي يرفضه التيار الصدري رفضا قاطعا.

كان الاجتماع قد بدأ الليلة الماضية و استمر حتى ساعات متأخرة و ضم ممثلو تحالف الفتح، ودولة القانون، وسائرون، وتحالف النصر، وتيار الحكمة.

وأجمع ممثلو هذه القوى السياسية الـ 5 على إعادة ترشيح محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة، رغم أنه أثار حفيظة التيار الصدري المنافس للإطار.

وجاء موقف الإطار بعد أن طالب التيار الصدري بحل الحشد الشعبي، في تصعيد سياسي ضد الإطار.

ويترقب العراق موعد إصدار المحكمة الاتحادية قرارها بشأن حل البرلمان، الخميس المقبل، واتفقت قوى الإطار في اجتماع الليلة الماضية على تأجيل الدعوة إلى اجتماع البرلمان إلى ما بعد الأربعينية، أي مرور 40 يوما على عاشوراء، أي في منتصف سبتمبر الجاري.

ويظهر هذا الموقف أن الإطار التنسيقي لم يقدم على تنازل يريده التيار الصدري من أجل حلحلة الأزمة السياسية في البلاد.

وتمثل شخصية محمد شياع السوداني نقطة خلاف كبيرة بين الإطار والتيار، إذ يرى أنصار الأخير أن رئيس الوزراء المقترح تابع لنوري المالكي، أبرز خصوم زعيم التيار مقتدى الصدر.

ويأتي هذا التطور بعد أيام صعبة شهدها العراق، اندلعت فيها مواجهات عمت البلاد بين التيار الصدري والإطار التنسقي، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى، ووضصعت البلاد على شفير الحرب الأهلية.

وجاءت المواجهات الأخيرة بعدما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية، لكنها تراجعت إلى حد كبير بعدما دعا المتظاهرين التابعين له، للانسحاب من الشارع فورا، معلنا أنه يتبرأ من عناصر التيار إذا لم ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة.

واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، في النجف، لفت مقتدى الصدر إلى أن الشعب العراقي هو “المتضرر مما يحدث” في العراق، مضيفا: “كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية”.

2022-09-03