المتحف المصري يدرب ذوي التوحد على اكتشاف جوانب الحضارة المصرية القديمة
أ ش أ
نظم المتحف المصري بالتحرير بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد “التقدم ” دورة تدريبية لأبناء الجمعية من ذوى التوحد، لتدريبهم بشكل عملى على اكتشاف جوانب الحضارة المصرية القديمة، ضمن مناهج التربية المتحفية التي تطبقها الجمعية المعنية بعمليات التعليم والتعلم التي تتم في المتاحف باستخدام عناصر العرض المتوفرة فيها وتستهدف تعليم ذوي التوحد النظريات المجردة. وأكد محمد الحناوي، المدير التنفيذي لجمعية التقدم، في تصريح، اليوم السبت، أن التعاون
مع المتحف المصري لتنفيذ نشاط تدريب الأبناء من ذوي التوحد على اكتشاف جوانب الإبداع في حضارة مصر القديمة يأتي في إطار تنفيذ الجمعية لسياسات تعليمية وتأهيلية
لذوي التوحد، تستهدف غرس قيم الانتماء لديهم وتنمية قدراتهم الإبداعية وتحفيزهم على الابتكار والتصميم كذلك فان تنفيذ التدريبات داخل المتحف المصري ووسط تجمعات
زوار المتحف يستهدف أيضا “دعم سياسات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع”.
بدورها، لفتت دعاء فتحي مستشار التربية الفنية إلى أن الدورة التدريبية تم تنفيذها بالتعاون مع إدارة التربية المتحفية بالمتحف المصري، وشملت أربع زيارات ميدانية للمتحف، لإطلاع ذوي التوحد على كنوز الحضارة المصرية القديمة التي يحويها المتحف، واستخدام مجسمات لإنتاج نماذج لبعض التحف المصرية القديمة النادرة، والسماح للأبناء بملامستها واكتشاف أبعادها وحثهم على محاولة تقليدها، وقام بالتدريب في الدورة خبراء من إدارة التربية المتحفية بالمتحف وأخصائيو التربية الفنية بالجمعية. وأوضحت أن الدورة حققت هدفين، أولهما ترفيهي لا غنى للمنهج عنه باعتباره أحد الوسائل التي تعزز حيويته وترفع درجة إنجازاته، والثاني علمي تكمن أهميته في كونه يكمل المواقف التعليمية، ويثري موضوعاتها، كما أنه عامل قوي في تثبيت المعلومات التي حصل المتدربون عليها، وأن هذه الدورة هي الثانية من نوعها التي تتم بالتعاون مع المتحف المصري، واستفاد ذوو التوحد منها بشكل كبير.