#
المبعوث التجاري البريطاني: استثماراتنا بمصر تجاوزت 43 مليار دولار

المبعوث التجاري البريطاني: استثماراتنا بمصر تجاوزت 43 مليار دولار

كشف جيفرى دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني إلى مصر النقاب عن أن بلاده أصبحت أكبر شريك تجارى لمصر بعدما تجاوزت استثماراتها في السوق المصرية ثلاثة وأربعين مليار دولار خلال العقد الأخير.

وأكد دونالدسون- الذي يقوم بزيارة إلى مصر على رأس أكبر وفد تجاري بريطانى منذ عقدين -أن هذه الزيارة مؤشر واضح على أننا لن نتراجع عن دعم مصر.

وأضاف أن مثل هذه التغطيات الإعلامية الخارجية السلبية لن تفت في عضد الاستثمارات البريطانية الوافدة لمصر.

وأوضح أن مسقط رأسه من شمال أيرلندا ولذا فهو معتاد على هذه الأخبار السلبية والإعلام السلبي الامر الذي يدفعه للعمل بقوة وبذل جهود حثيثة لجذب مزيد من الاستثمارات البريطانية لمصر وفق قناعته بان مصر مكان مناسب وواعد للاستثمارات.

وأوضح أن عمله ليس فقط استقدام الوفود التجارية وإنما للترويج لمصر، وهذه المرة جئنا بأكبر وفد تجارى بريطانى إلى مصر في عقدين، وهذا معناه أن الشركات البريطانية تريد الاستثمار في مصر مشيرا إلى أنه ومع البريكست، تبحث الشركات البريطانية عن فرص جديدة في الأسواق المبشرة.

وأضاف دونالدسون الذي يقوم بثالث زيارة له لمصر خلال عام في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين اليوم أن المملكة المتحدة تريد توسيع تواجدها في السوق المصرى، موضحا أن تركيز ممثلى الشركات المرافقة له خلال زيارته هذه المرة سينصب على قطاع الطاقة، والرعاية الصحية والبنية التحتية.

وقال دونالدسون: «إن هذا الوفد الضخم علامة مشجعة للغاية على الإمكانات الهائلة الواعدة التي تراها الشركات البريطانية فيما يتعلق بمستقبل الاستثمار في مصر في وقت تسعى فيه مصر والمملكة المتحدة لضمان بقاء علاقتهما التجارية قوية وأقوى مما سبق، من خلال ضمان استمرارية تأثير ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني من الناحية الحقيقية أن روابط الاستثمار بين البلدين يمكنها أن تزداد قوًة الفترة القادمة .» .

وأعرب عن اعتقاده أن الشركات التي جاءت معه خلال هذه الزيارة ستكون مهتمة بالاستثمار بشكل كبير ومتنوع في الوقت الذي ضاعفت فيه شركات مثل بريتش بترليوم عملها في مصر خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن مصر ربما تصبح دولة مصدرة للكهرباء قريبا، وهذا مؤشر ايجابى، لأنه مهم لمصر وللمنطقة بأسرها.

وبخصوص عملية البريكست، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كشف دونالدسون النقاب عن مشاورات جارية مع مصر للتوصل إلى اتفافية بين مصر وبريطانيا لتعزيز شراكتهما التجارية، مما يعكس بجلاء التزام لندن بالقاهرة للبناء على العلاقات التجارية القوية الموجودة حاليا، والتزامها بمستقبل مصر، وأن الحكومة البريطانية لا تقوم فقط بالتوقيع على الاتفاقيات وإنما دفع العلاقات التجارية.

وعن عودة الطيران البريطانى لمصر وشرم الشيخ والحركة السياحية الوافدة من بريطانيا، قال دونالدسون إن هناك ارتفاعا كبيرا في عدد السائحين البريطانيين إلى مصر موضحا أن هناك في الوقت الراهن ٤٣ رحلة طيران من لندن لمصر أسبوعيا.

وأضاف أن هناك مطارين بريطانيين كبيرين آخرين شرعا مؤخرا في تسيير رحلات طيران منهما إلى القاهرة والغردقة موضحا أن مصر مكان آمن وهى أكبر من شرم الشيخ على أهميتها في الخريطة السياحية المصرية ،وشدد المبعوث التجارى البريطانى على دعم بلاده للجهود التي تقوم بها السلطات المصرية لدعم السياحة .

وأوضح أن الحكومة البريطانية تريد أن تتأكد أن مواطنيها سيكونون آمنين في مصر، ونريد التأكد من هزيمة الإرهاب مشيرا إلى أنه يشجع حكومته على مساعدة القاهرة، وأضاف أن شرم الشيخ مهمة للسياحة، إلا أن مصر لديها الكثير من المواقع الأخرى المميزة سياحيا.

وكشف النقاب عن أن الوفد التجارى البريطانى المرافق له سيقوم بزيارة هامة للعاصمة الإدارية الجديدة لاستكشاف فرص جديدة للاستثمار بها خاصة في مجال التعليم العالى والجامعات .

وحول توقيت زيارة الوفد البريطانى إلى مصر في ضوء العمليات العسكرية الجارية في شمال سيناء.. قال دونالدسون- الذي يقوم بزيارة إلى مصر على راس اكبر وفد تجارى بريطانى منذ عقدين -ان هذه الزيارة مؤشر واضح على اننا لن نتراجع عن دعم مصر ولن نتأثر بأى تغطية اعلامية سلبية للاوضاع في مصر أو في شمال سيناء .

وأضاف أنه مسقط راسه من شمال ايرلندا ولذا فهو معتاد على تأثير الاخبار السلبى والاعلام السلبى الامر الذي يدفعه للعمل بقوة وبذل جهود حثيثة لجذب مزيد من الاستثمارات البريطانية لمصر وفق قناعته بان مصر مكان مناسب وواعد للاستثمارات.

وحول امكانية زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى للقاهرة لاعطاء دفعة أقوى للعلاقات بين البلدين، قال ان تركيز تريزا ماى حاليا منصب على عملية البريكست.

ومن جانبه، قال السفير البريطاني جون كاسن إن هناك ألاف السائحين البريطانيين يأتون إلى مصر خلال الفترة الأخيرة مضيفا أن كلا من مصر وبريطانيا يواجهان تحديات لتأمين مستقبل اقتصادى أفضل، ولهذا فهما شريكان، مشيرا إلى أن دور الوفد التجاري هو توفير البيئة المناسبة للقطاع الخاص للاستثمار والبحث عن الفرص الجديدة، ونريد أن ينجح القطاع الخاص، وقال «هذا هو الفكر الذي ندعمه».

وكان المبعوث التجاري البريطاني لمصر، السير جيفري دونالدسون، وصل إلى مصر اليوم، في زيارة تستغرق خمسة أيام، حيث يرأس أكبر وفد تجاري بريطاني منذ ما يقرب من عقدين. وسوف تركز الزيارة على قطاعات النفط، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة.

وتعد المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وتمثل هذه الزيارة فرصة لزيادة تعميق الروابط التجارية بين البلدين عن طريق اكتشاف فرص الاستثمار في جميع أنحاء مصر. وسيشارك نحو ما يزيد على 50 شركًة، بما في ذلك مستثمرين حاليين في مصر مثل شركات بومباردييه (Bombardier) وفوجيتسو (Fujitsu) وموت ماكدونالد (Mott MacDonald) وجلاكسو سميث كلاين (GSK) بالإضافة إلى الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار في مصر للمرة الأولى.

ويضم الوفد 33 شركًة من الوكالة الأسكتلندية للتنمية الدولية و6 شركات من مجلس صناعات الطاقة، الذي تركز شركاته على صناعة النفط والغاز. ويضم الوفد كذلك 14 شركًة من قطاع النقل والرعاية الصحية، و4 شركات تركز على الفرص في قطاع التعليم.

ويلتقي السير جيفري مع وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل؛ ومع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، ومع وزير الصحة، الدكتور أحمد راضي؛ ومع وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي؛ ومع وزير التعليم العالي، المهندس خالد عبدالغفار؛ ومع وزير النقل، المهندس هشام عرفات.

2018-02-11