#
المالكي: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة ولم ولن تشهد تراجعًا.. والرباعية ستبقي برئاسة مصر

المالكي: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة ولم ولن تشهد تراجعًا.. والرباعية ستبقي برئاسة مصر

شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، التأكيد علي أن القضية الفلسطينية كانت ستبقي حاضرة وبقوة امام كافة الاجتماعات العرببة، نافيا وجود اي تراجع في الاهتمام بها ،واعتبر ان هذا الامر يدل على انها هي القضية الاساسية والمحورية لكافة الدول العربية وقال: إن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية بانهاء الاحتلال الاسرائيلي والتي اقرتها قمة شرم الشيخ العام الماضي سوف تستمر برئاسة جمهورية مصر العربية وعضوية كل من : الأردن، والمغرب، وفلسطين، والأمانة العامة.

وأضاف المالكي، في تصريحات له عقب اختتام اعمال اجتماع وزراء الخارجية ان انعقاد قمة الأمل في موريتانيا ستكون هامة لما تمر بها المنطقة من تحديات وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية،  مشيرًا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية اليوم هو استكمال للجهود التي تبذل على مستوى كبار الموظفين حيث هناك جهد كبير لتحضير مشاريع القرارات من اجل طرحها واعتمادها ومن ثم ترفع الى القادة في القمة من اجل اعتمادها بشكل نهائي. 

واوضح المالكي، أن فلسطين كان لها الكلمة الأولى في الجلسة المغلقة وهذا يعني اهتمامًا واضحًا من الأمانة العامة للجامعة العربية حيث طرحنا كافة القضايا والمستجدات وما يحدث في فلسطين في الوقت الحالي، وبالتالي جاءت مشاريع القرارات التي اعتمدها مجلس الجامعة منسجمة تمامًا مع الرؤية الفلسطينية  ومنسجمة مع كل الجهود التي بذلت قبل ذلك تحضيرًا على مستوى كبار الموظفين.
 
ونفى المالكي، بشكل قاطع الشائعات التي تفيد بأن الدول العربية تراجعت عن اهتماماتها على صعيد القضية الفلسطينية  أو تغيرت، ولكن ما تم اليوم عكس ذلك تماما ويكفي اعتماد مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين وليس شرطًا بحجمها وزخمها وإنما بانسجامها الكامل مع الموقف الفلسطيني، وبالتالي أصبحت تلك القرارات موقفًا مَساندًا وداعمًا لفلسطين  على كافة المستويات بما فيه التزام العرب بالمبادرة الفرنسية كوننا نحن من بدأنا بالترويج لها منذ بدايتها وحتى اللحظة. وقال إن المبعوث الفرنسي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط  بيير فيمونت اطلع وزراء الخارجية العرب اليوم لأول مرة وذلك بناء على طلبه، على تطورات ما وصلت اليه المبادرة التي تقودها فرنسا، مشيرًا إلى أن فيمونت كان في زيارة إلى فلسطين الأسبوع الماضي حيث استمعنا إلى المستجدات بنكهة فرنسية ولكن هي أفكار فلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس التقى نظيره الفرنسي قبل عدة ايام في باريس حيث تم التشاور في الأفكار الفرنسية وكيفية تطويرها الهادفة الى انعقاد مؤتمر دولي للسلام نهاية العام الحالي ووضع آلية متحركة ضمن خطة عمل تهدف إلى تأسيس لنصل الى المؤتمر الدولي والذي يبحث ان يكون خطة انطلاق نحو مفاوضات مركزة ضمن مواكبة متعددة دوليًا تحدد سقفًا زمنيًا للمفاوضات كما تحدد سقفًا زمنيًا لتطبيق اي اتفاق .
 
وقال المالكي، إن هذا دليل على مدى التنسيق الكبير والحثيث ما بين فرنسا وفلسطين من اجل إنجاح هذه المبادرة حيث إن فرنسا تعي تماما بانه من اجل نجاح مبادرتها والوصول الى مثل هذا التوافق الدولي حول المبادرة وعقد مؤتمر دولي هي بحاجة ماسة الى كل الدعم من الجانب الفلسطيني وهذا ما نقدمه الان منذ بداية هذه الأفكار .  

واضاف، أنه لابد أن يواكب ذلك مجموعة من الإجراءات الواجب على اسرائيل اتخاذها بما فيها وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتطبيق كافة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها منذ مدريد وحتى اللحظة، بالاضافة إلى العديد من القضايا الواجب على اسرائيل اتخاذها من اجل أن تخلق جوًا يسمح لنا بالاقتناع بان هذه الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة ترغب في الوصول بعملية السلام إلى ما ينهي الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ والقدس الشرقية عاصمة لها .

وواجب على إسرائيل ان تقنعنا وان تقنع العالم اجمع بجديتها والتزامها ومصداقيتها في هذا الموضوع . 

واكد المالكي، أن فرنسا تعي منذ اللحظة الأولى أن إسرائيل ترفض أفكارها نهائيا ومع ذلك أصرت فرنسا على الاستمرار في جهودها خاصة عندما دعت الى اجتماع وزاري في بداية يونيو الماضي كانت تعلم ان إسرائيل ضد الاجتماع وتحرض الكثير من الدول على عدم المشاركة بما فيها الولايات المتحدة وحاولت إفشال الاجتماع، ولكن كان هناك توافق  ٢٨ دولة و ٣ منظمات اممية ودولية وهناك رغبة من العديد من الدول التي تريد ان تشارك في هذه الجهود تحضيرًا للمؤتمر الدولي، حيث أكد المبعوث الفرنسي امام الوزراء اليوم، انه بغض النظر عن موقف اسرائيل سوف تستمر فرنسا في مساعيها ولن يكون اي تراجع وصولاً الى عقد المؤتمر الدولي للسلام. 

2016-07-24