المؤتمر العام لاتحاد الكتاب العرب يبدأ دورته الـ26 بحضور وزيرى الثقافة الإماراتى والمصرى
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتى، اليوم، أعمال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، وبحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة المصرى، بفندق الشاطئ روتانا بأبوظبى. يشارك فى الحضور 16 وفداً عربياً، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة، ووفد دولة أوغندا الذى يشارك بصفة مراقب، وسيكون الافتتاح بحضور حشد من المسئولين الرسميين والضيوف من كبار الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين العرب. ويأتى فى جدول أعمال المؤتمر انتخاب أمين عام جديد للاتحاد، خلفًا للكاتب الكبير محمد سلماوى، وترشح الإمارات حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لشغل المنصب، والصايغ شاعراً ومثقفاً ومتابعاً يجمع بين الخبرة القيادية الواسعة والتجربة الإبداعية المهمة. تصحب أعمال المؤتمر مجموعة من الفعاليات الثقافية الكبيرة منها معرض تشكيلى لكل من الفنانة الإماراتية الدكتور نجاة مكى، والفنان السودانى المقيم بالإمارات أمير تاج السر، ويتضمن المؤتمر كذلك مراسم منح الأديب الفلسطينى رشاد أبو شاور جائزة القدس التى تم الإعلان عن حصوله عليها فى وقت سابق، والجائزة يقدمها الاتحاد العام بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنوياً لأحد الأدباء العرب ممن أسهموا فى إبراز القضية الفلسطينية عموماً وقضية القدس على وجه الخصوص، إضافة إلى ندوة كبرى بعنوان “أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان” على مدى أربعة أيام بدءًا من اليوم الثانى للمؤتمر، ويشارك فيها عدد من كبار الباحثين العرب والإماراتيين. كما يصاحب المؤتمر مهرجان (سلطان بن على العويس) الشعرى الذى يمتد على مدى خمس أمسيات بدءًا من اليوم الثاني، ويشارك فيه خمسون شاعراً من كبار الشعراء العرب، ما يجعله أكبر المهرجانات الشعرية العربية. وتستمر أعمال المؤتمر حتى 29 ديسمبر الجارى، حيث تنظم آخر أمسيات مهرجان (سلطان بن على العويس) الشعرى، ثم يتم تكريم الأديب محمد سلماوى بمناسبة انتهاء أعماله أميناً عاماً للاتحاد العام، إضافةً إلى تكريم عدد من الكتاب والأدباء والشعراء العرب، ثم تتلى البيانات الختامية. ويأتى تنظيم المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فى دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً للدور المحورى الذى تقوم به الإمارات فى صياغة المشهد الثقافى العربى وتحريكه، وكذلك لثقة الوسط الثقافى العربى بقدرة الإمارات على إدارة هذه الاستحقاقات الكبيرة وإنجاحها، وقد سبق لها أن استضافت اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام ثلاث مرات فى الشارقة عام 2006، وأبوظبى عام 2013، وأبوظبى أيضًا مطلع العام الجارى، وكانت استضافات ناجحة على مستوى التنظيم وعلى مستوى النتائج. من جهته أكد حبيب الصايغ أن فرصة الإمارات فى الفوز بالأمانة العامة كبيرة جداً، وأنه يستند فى قناعته هذه إلى معطيات موضوعية تتصل بموقع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات المتقدم على الساحة الثقافية العربية، وهو الموقع الذى يؤهله لتحمل مسئوليات كبيرة بحجم الأمانة العامة، إلى جانب الخطاب العقلانى الجامع الذى عرف به الاتحاد دائمًا، والذى يستلهمه من واقع السياسة العامة لدولة الإمارات، والقائم على مجموعة من الثوابت، مع حرص على الاعتدال، ورفض لكل أشكال التطرف، يضاف إلى ذلك الدعم الكبير الذى يحظى به الاتحاد من قبل القيادة فى دولة الإمارات ماديًا ومعنويًا، ما يشكل ضمانة لاستمرار مؤسسة الاتحاد العام فى أداء واجباتها، والاتجاه نحو مزيد من التطوير والفاعلية. وأوضح الصايغ أن برنامجه قائم أساسًا على الارتقاء بالاتحاد العام ليكون فى مستوى التحديات التى تواجهها المنطقة، لاسيما التحدى الثقافى المتمثل فى غياب صوت المثقف والمبدع الطليعى لصالح أصوات شاذة فرضها واقع التشرذم والضعف الذى تعيشه مجتمعاتنا. وأضاف الصايغ: ونمتلك كذلك تصوراً متكاملاً لمجموعة إصلاحات تتعلق بهيكلية الاتحاد العام ونظامه الداخلى، وأخرى تتعلق بنشاطه بما يجعله مؤسسة منتجة للثقافة سواء عبر الإصدارات التى نعتقد أنها ضعيفة جداً، أو الجوائز والمسابقات، أو الندوات والمهرجانات ذات الثقل والطبيعة النوعية المتميزة والمعبرة عن حاجات الأمة، وختم الصايغ بتوجيه الشكر إلى جميع من دعم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فى تصديه لتنظيم هذا المؤتمر الكبير، معبراً عن أمله فى أن يكون هذا المؤتمر علامة فارقة فى تاريخ الاتحاد العام.