اللواء «حفتر» : لن نتر ك إخوانياً واحداً على أرض ليبيا

أكد قائد معركة «كرامة ليبيا» اللواء خليفة حفتر، قائد القوات البرية بالجيش الليبى، فى أول حوار لصحيفة مصرية خص به «الوطن»، أنه لن يترك فرداً واحداً من جماعة الإخوان على أرض ليبيا، وأنصارهم من «القاعدة» والمتطرفين. وشدد على أنه سيحاكم الإخوان وكل من ارتكب جرائم فى حق الشعب الليبى. وقال «حفتر» إن كل ليبيا باتت تؤيد تحركاته ضد الإرهاب، وإن الميليشيات لن تستمر كثيراً.

■ فى البداية، بعد كل التطورات كيف تنظر الآن إلى عملية «كرامة ليبيا»؟

– نفذنا عملية هزت ليبيا والعالم كله، والآن نحن نريد القضاء على كل المتطرفين والإرهابيين، لا نريد واحداً من الإخوان على أرض ليبيا، ولن نترك واحداً منهم. ولن نتراجع حتى القضاء عليهم وعلى القاعدة والميليشيات الأخرى، التى ما هى إلا أذرع ومسميات مختلفة للإخوان، ومستمرون حتى يهدأ الشعب الليبى، وإسقاط الحكومة وإنهاء المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المؤقت) فاقد الشرعية.

سنحاكم من ارتكب جرائم.. ولا أرغب فى الرئاسة إلا فى وجود رغبة شعبية

■ هل تتوقع استمرار الميليشيات فى المواجهة أمامكم؟

– أصبحنا نحظى بدعم واسع فى ليبيا، والميليشيات هذه لن تستمر طويلاً، ولم يعد هناك رأس تعوّل عليه، انضمت لنا الداخلية، والدفاع الجوى، والقوات الخاصة، والقبائل تؤيد كرامة ليبيا، القبيلة تلو الأخرى، ولم يبق إلا هذه الميليشيات فى طرابلس، وبعض المناطق.

■ ماذا لو قررت هذه الميليشيات الاستمرار فى المواجهة؟

– إذا استمرت سنواجهها، بكل الخيارات، أؤكد أنه لا تراجع حتى إنهاء هذه الميليشيات تماماً.

■ إذن فى حال نجاح عمليتكم العسكرية هل ستجرى محاكمتهم؟

– طبعاً أريد أن أؤكد للجميع شيئاً واحداً، سنحاكم كل من تورط فى دماء وأموال الشعب الليبى، كل أعضاء المؤتمر الوطنى العام ممن يثبت تورطهم فى دماء وأموال الليبيين سيحاكمون، هذا أمر لا جدال فيه، لا بد أن نسترد حقوق الشعب الليبى التى من أجلها خرج فى ثورة 17 فبراير.

■ سيادة اللواء، ماذا عن المرحلة المقبلة بعد انتهاء العملية العسكرية؟ أو بعبارة أخرى.. مَن يحكم ليبيا بعدها؟

– الأمر ما بين لجنة الستين المنتخبة المكلفة بصياغة الدستور ومجلس القضاء الأعلى، ليختاروا رئيساً مؤقتاً للدولة، ورئيساً للوزراء، وتسير الأمور بهذا الشكل كفترة مؤقتة. وفق ما أعلنته من قبل فى مبادرتى بتاريخ 14 فبراير الماضى، يجرى بعدها اختيار مجلس نواب جديد، وتجرى الانتخابات الرئاسية، ونقاش بين كل أطراف الشعب الليبى والسياسيين ومنظمات المجتمع المدنى. وفى النهاية الشعب هو الذى سيختار من يحكمه، هو صاحب الشرعية.

■ قيل إنك ستترشح لرئاسة الجمهورية إذا طالبك الشعب الليبى بذلك.. هل لك أن توضح لنا حقيقة الأمر؟

– أولاً، أؤكد أننى خرجت لإعادة الأمن والأمان إلى الشعب الليبى بمعاونة المخلصين من أبناء الوطن، ولتطهير البلاد من الإرهاب والمتطرفين، واستعادة الكرامة الليبية التى أضاعها هؤلاء التكفيريون، هذه هى مهمتى الأولى. ثانياً، ليس لدىَّ رغبة مطلقاً فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولكن إذا كانت هناك إرادة ورغبة من الشعب الليبى سأترشح، لأن هذه هى إرادة الشعب الليبى، والشعب هو الذى يختار من يحكمه.

■ المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان تقول إنك تتحرك بدعم من مصر، وأخرى تقول إنك تسير على خطى المشير السيسى وزير الدفاع المصرى السابق والمرشح الرئاسى، ما تعليقك؟

 هذا غير صحيح مطلقاً، ولا أهتم بالرد على مثل هذه الأمور، عملية «كرامة ليبيا» عملية ليبية من الدرجة الأولى، ولا يوجد أى دعم خارجي لها.

الوطن