اللجنة الدينية بالبرلمان تقترح ضوابط لفتح المساجد
أكد عدد من أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، تأييدهم لخطة وزارة الأوقاف لفتح المساجد لإقامة الصلاة والشعائر الدينية في حالة أكدت وزارة الصحة أنه لا يوجد خطر على صحة المواطنين من ذلك، مع الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية الوقائية والتباعد والمسافات الآمنة.
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أعلن مخطط مسافات التباعد بين المصلين داخل المساجد المقترح فور عودة فتح المساجد، لعرضه على لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، وتشمل ضوابط العودة إلى المساجد، الالتزام بالكمامة والمصلى الشخصى والتباعد بين الصفوف، وعدم فتح دورات المياه أو دور المناسبات والاقتصار على أداء الشعائر وفق الموعد الذى تحدده لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء.
ويتضمن مخطط وزارة الأوقاف، نظاما خاصا لترتيب صفوف المصلين داخل المساجد، حيث اشترطت ترك مسافات لا تقل عن صافى متر ونصف طولا وعرضا “رأسيا وأفقيا” بين كل شخص وآخر وبين كل صف.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إنه في حالة اتخاذ لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا بمجلس الوزراء قرار بفتح المساجد، فإنه يتمني أن يشمل القرار فتح جميع المساجد والزوايا، وذلك لأمرين، الأول أن وزارة الأوقاف أحكمت سيطرتها علي المساجد والزوايا بنسبة 100%، بمعني أن جميع المساجد والزوايا في مصر بها رجل معين من قبل وزارة الأوقاف، فعلي الأقل بها إمام وخطيب وعمال من الأوقاف خاصة في المساجد، بالتالي كل المساجد والزوايا تحت سيطرة الأوقاف.
وتابع حمروش: “ثانيا، عندما تفتح جميع المساجد والزوايا نحن نساهم فى عدم حدوث زحام فى المساجد، لأن فتح بعض المساجد وغلق البعض الآخر سيزيد من الازدحام في المساجد التي تم فتحها، إنما الأفضل فتح جميع المساجد والزوايا مع وضع الضوابط والإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس، ليكون الغرض من الفتح قد أدي معناه مع وجود هذه الضوابط”. واقترح أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب عدد من الضوابط يجب الالتزام بها لفتح المساجد، وتشمل أن يأتي كل مصلي ومعه كمامته وسجادته التي يصلي عليها، وأن يتم رفع جميع الفروشات والسجاد من المساجد، وفي نفس الوقت ألا يتم اصطحاب الأطفال إلي المسجد حتي لا يكونوا عرضة للإصابة، وعدم استعمال مرافق المسجد، أي من يأتي للصلاة يأتي متوضئا من بيته، مع الوضع في الاعتبار أهمية ما يقوم به عمال الأوقاف من نظافة المساجد بعد كل صلاة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة داخل المسجد. وردا علي سؤال بشأن كيفية ضمان الالتزام بهذه الضوابط داخل المساجد، قال الدكتور عمر حمروش: “الأوقاف من خلال التابعين لها من الأئمة والعمال، وعندما تفتح جميع المساجد والزوايا ستكون الأمور تحت السيطرة مع الالتزام بهذه الضوابط، أما مسألة فتح بعض المساجد وغلق البعض الآخر، فذلك سيزيد من حدة الازدحام في المساجد المفتوحة”.
وأشار عضو مجلس النواب إلي أن حرص الدولة على مسألة فتح المساجد مع وضع ضوابط وإجراءات احترازية ووقائية هدفه حماية صحة وسلامة المواطنين، مضيفا أن وزارة الصحة هى صاحبة القول الفصل في هذه المسألة، وهي التي تحدد إذا كان هناك عدم وجود خطورة من تجمع الناس في المساجد مع الأخذ بالضوابط الاحترازية.
من جانبه، قال اللواء شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: “إننا نؤيد ونشيد بخطة وزارة الأوقاف الخاصة بفتح المساجد والضوابط المقترحة لإجراءات الوقاية والتدابير الاحترازية، ونحن نراهن على التزام المصلين ورواد المساجد، وسيضرب عباد الله الأمثال للجميع في كيفية الالتزام بالضوابط من الحفاظ علي المسافات والتباعد بين المصلين، وارتداء الكمامة، ونتمني أن يمن الله علينا بفتح قريب بعد فتح المساجد بزوال هذه الغمة”.
وأضاف الجندي، “لا ضير من فتح الزوايا الكبيرة، فوزارة الأوقاف تسيطر علي المساجد والزوايا، والمصلين سيكونون أكثر التزاما من غيرهم”.
وبشأن آلية ضمان الالتزام بالضوابط في المساجد، قال النائب شكري الجندي: “وقت الصلاة ممدود، فهناك أريحية في الوقت، ولن يكون التزاحم الذي يخشاه الجميع، والمساجد في مصر تتمتع بمساحات شاسعة وسيتم تطبيق خطة الوزارة بكل جدية”.
وبالنسبة لصلاة الجمعة، قال وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: “في صلاة الجمعة علي كل مصل أن يحمل معه سجادته الخاصة ويترك المسافة المطلوبة، ولدينا الشوارع المحيطة بالمساجد تسع الكثير ومكبرات الصوت تصل الجميع، لابد أن نحافظ علي أنفسنا”.
بدوره، رأي النائب عبد الرازق الزنط، عضو مجلس النواب، ضرورة التروي في اتخاذ قرار فتح المساجد ودراسته جيدا في ضوء نصائح وتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، خاصة في ظل زيادة أعداد الإصابات بأرقام كبيرة خلال الأيام الأخيرة.
وأشار إلى أنه حال فتح المساجد لابد من وضع ضوابط وإجراءات وقائية واحترازية صارمة ووضع آليات لضمان الالتزام بها والحفاظ علي المسافات الآمنة والتباعد بين المصلين، مع استثناء الزوايا من قرار الفتح خاصة لضيق مساحتها وعدم وجود تهوية جيدة، وذلك حتي لا تكون سببا في انتشار الفيروس ونقل العدوى .##