القنصلية المصرية بالرياض تنهي إحتجاز 43 مصريا وإعادتهم للقاهرة
أعلنت القنصلية العامة بالرياض أنها تمكنت من إنهاء إجراءات احتجاز 43 مواطنا مصريا في إدارة الوافدين “الترحيلات” بالدمام خالفوا نظام
العمل بالمملكة العربية السعودية.
وأشارت القنصلية في بيان لها اليوم الثلاثاء إلى أن أول فوج منهم قد غادر المملكة فجر السبت الماضي وعددهم “13 شخصا” في حين يغادر الفوج الثاني غدا الأربعاء وعددهم 30 شخصا إلى القاهرة.
وذكرت القنصلية، أن السبب الرئيسي لترحيلهم إلى مصر يعود إلى مخالفة نظام العمل بدءا من قدومهم من خلال ما يعرف ” بالتأشيرة” الحرة وهو أمر مخالف للقانون ( في ضوء ارتباط كل تأشيرة بصاحب عمل محدد) ومسمى يطلق على عملية ” بيع” عقود عمل ” وهمية” من خلال بعض مكاتب السفريات المخالفة بالتعاون مع بعض أصاحب الأعمال غير الجادين، يتم على أساسها إصدار تأشيرة للعامل المصري، الذي يقوم فور وصوله إلى المملكة بالبحث عن عمل لدى صاحب عمل أخر على أن يدفع لصاحب العمل الأصلي ( الكفيل) مبلغا ماليا كل شهر.
وحذرت القنصلية العامة المصرية بالرياض, المواطنين من الإنسياق وراء مثل هذه الشركات والممارسات الغير قانونية حفاظا على حقوقهم وعدم تعرضهم للمساءلة القانونية ومن ثم الترحيل من قبل السلطات السعودية.
وكان قنصل مصر بالرياض ماجد نافع قد قام بزيارة إلى الدمام والخبر التقى خلالها بكل من وكيل الإمارة الشرقية، ومدير شرطة المنطقة الشرقية وعدد من القيادات الأمنية، ومدير جوازات المنطقة الشرقية, ومدير مكتب العمل بالخبر.
وقد تم خلال هذه اللقاءات الاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية، حيث أشاد كافة المسئولين السعوديين خلال اللقاءات بالجالية المصرية وتميزها ومساهماتها الايجابية في عملية التطوير والتنمية بالمنطقة الشرقية في مختلف المجالات.
وأشاروا إلى أهمية الالتزام بقوانين المملكة خاصة لجوء أصحاب المشاكل العمالية إلى الجهات الرسمية لتقديم شكواهم لبحثها واتخاذ اللازم بشأنها, كما ناقش معهم الخطوات التنفيذية التي تتخذها القنصلية العامة لتنظيم برنامج تثقيفي وتوعوي للجالية المصرية فيما يتعلق بنظامي الإقامة والعمل وذلك تنفيذا لتوصيات اللجنة القنصلية المصرية السعودية.
كما قام القنصل بزيارة إدارة الوافدين حيث التقى بجميع الموقوفين المصريين هناك والبالغ عددهم 34 موقوفا، وتم إصدار وثائق سفر لهم تمهيدا لعودتهم لمصر حيث تم تسفير عدد كبير منهم خلال اليومين الماضيين.
كما التقى القنصل بعدد من أبناء الجالية المصرية وتناول معهم دور القنصلية العامة في حل مشاكل أبناء الجالية بما فيها تقديم استشارات قانونية مجانية بالتعاون مع أحد مكاتب المحاماة السعودية، والمأموريات القنصلية إلى مختلف المدن بالمناطق الواقعة في الاختصاص الجغرافى للبعثة, وكذا البرنامج التثقيفى التوعوى الذى تعتزم البعثة تدشينه خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، أعلنت القنصلية أن السلطات السعودية تمكنت من ضبط المعتدين على الشقيقين المصريين بوادي الدواسر فيما يجري العمل على استكمال علاجهما في مصر استجابة لطلبهما.
وقالت القنصلية في بيانها، إنه متابعة منها لحادثة الإعتداء على المواطنين خيرى و فرج القطب محمد رماح والتي وقعت بمدينة وادي الدواسر، وفي أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس البعثة القنصلية ماجد نافع مصلح للمدينة ولقائه بمسئولي الشرطة وتواصله مع هيئة التحقيق والإدعاء العام، فقد تمكنت السلطات السعودية من القبض على المعتدين على المواطنين المصريين، وهما عبد الله و على إبراهيم ال بريك الدوسرى، وجارى إستكمال التحقيق معهما بتهمة الإعتداء ( المسلح) على المواطنين المصريين.
وأكد البيان أن البعثة تواصل متابعة حالتهما الصحية حيث غادر أحدهما وهو خيرى القطب المستشفى في حين طلب الأخر فرج القطب نقله للعلاج بمصر, حيث إستجابت القنصلية العامة لطلب الشقيقين المصريين المعتدى عليهما سرعة عودتهما إلى مصر وتم التكفل بكافة
المصاريف حيث يغادران إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، لافتا إلى انه جارى العمل على علاجهما على نفقة الدولة في مصر فيما تم توكيل شقيق المعتدى عليهما الثالث لمتابعة القضية، مع تقديم القنصلية العامة المساعدة القانونية اللازمة لهما.
وأعربت القنصلية المصرية بالرياض عن شكرها للسلطات السعودية على حرصها على إحقاق الحق، وأكدت وقوفها إلى جانب الجالية المصرية فيما يتعرضون له من أزمات ومشكلات.
وكان شقيقان مصريان يعملان بأحد المطاعم بمدينة وادي الدواسر قد تعرضا لاعتداء مسلح يناير الماضي من قبل مواطنين سعوديين أثناء عملهما واستدعت حالة احدهما نقله لاحد المستشفيات بالرياض لخطورة إصابته.
أ ش أ