#
العربي: نأمل في التصويت على مشروع القرار الفلسطينى بما يحقق إقامة الدولة المستقلة

العربي: نأمل في التصويت على مشروع القرار الفلسطينى بما يحقق إقامة الدولة المستقلة

أكد الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، أهمية القرار العربي الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن، بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد، معربا عن أمله في أن يأتي هذا التصويت لصالح الأهداف الفلسطينية، في إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وقال خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم، لاستعراض حصاد عام2015، إن إعلان القيادة الفلسطينية طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت غدا – الاثنين، يعود الى اعتبارات خاصة بهذه القيادة ، مشيرا الى أن سفراء المجموعة العربية في نيويورك سيجتمعون غدا، للنظر في كل هذه التطورات، محذرا من مخططات اسرائيل لتهويد القدس والقضاء على هويتها وفق خطة مدروسة، بالإضافة الى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا واستمرار الاستيطان.

واعتبر العربي أن مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، هو استمرار لسياسة تضييع الوقت والهروب من أي تفاوض ، منبها الى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعتبر عنصر الوقت هدفا استراتيجيا.

وندد العربي مجددا بما حدث من عدوان إجرامي على قطاع غزة الذي يواجه حاليا أوضاعا مأساوية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي، مشيرا الى أهمية مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة الذى عقد فى أكتوبر الماضى، لكنه انتقد في الوقت ذاته عدم وجود آلية لجمع المليارات التي تعهدت بها الدول المانحة.

وكشف العربي عن زيارة لوزير خارجية النرويج للقاهرة يوم 8 يناير المقبل، للبحث في آليات تنفيذ التعهدات المالية التي حصل عليها مؤتمر القاهرة الدولي للمانحين في اكتوبر الماضي، للمساهمة في اعادة اعمار غزة.

وأكد العربي أهمية الخطوات التي شهدها العام 2014 على صعيد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، رغم ما تواجهه من تحديات، داعيا في الوقت ذاته الى دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد لله.

وفى رده على سؤال حول ما إذا كان يرى أن الظروف والمعطيات الإقليمية والدولية باتت مهيأة لحل سياسيى للأزمة السورية، نبه العربي أن هناك العديد من الأفكار والاتصالات التي أجراها مباشرة مع الجانب الروسي، فيما يخص الجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأزمة في ظل حالة الإنهاك التي طالت طرفي النزاع، لافتا الى اللقاءات التي عقدها مؤخرا مع عدد من أطراف المعارضة السورية في إطار السعي المصري لعقد لقاء موسع لإطراف المعارضة بالقاهرة لتوحيد مواقفها، تمهيدا لاجتماع موسكو بين المعارضة والحكومة.

وأعرب عن اعتقاده بأنها خطوة من الممكن أن تؤدي الى نتائج ملموسة في القريب العاجل، موضحا أن كل قرارات الجامعة العربية تتحدث عن حل سلمي وسياسي للأزمة ، وقال إن الأزمة التي تقترب من عامها الرابع خلفت دمارا غير مسبوق طال كل شيء في سوريا خاصة التراث لأقدم عاصمة في المنطقة ، حيث سقط أكثر من 200 ألف قتيل، وما بين 12 -13 مليون مشرد ونازح ولاجيء من أصل الشعب البالغ 23 مليون نسمة ، وهو مايعني أن أكثر من نصف سكان سوريا يعانون من التشرد وهي سابقة غير موجودة في العالم .

2014-12-28