الصحة: انقاذ 42 شخصا أصيبوا بالتسمم قبل استقلالهم قطار اسوان
أعلنت وزارة الصحة والسكان نجاح منظومة الطوارئ الجديدة في إنقاذ حياة 42 مواطنا مصريا بعد تعرضهم لنزلات معوية حادة وقيء نتيجة تناولهم وجبات غذائية فاسدة، وذلك قبل استقلالهم القطار القادم من أسوان متجها إلى القاهرة مساء أمس.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد مجاهد -في بيان اليوم الأربعاء- أن الفريق الطبي نفذ ولأول مرة في مصر خطة “التعامل المتنقل” مع الكوارث والطوارئ طبقا للخطة التي وضعتها وزارة الصحة والسكان مؤخرا.
وفي السياق، أصدر وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي توجيهاته لكل من الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعاية العاجلة، والدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف فور إبلاغه بوجود 42 شخصا بالقطار المتجه من أسوان إلى القاهرة ظهرت عليهم أعراض القيء والتعب والاشتباه في إصابتهم بالتسمم الغذائي بسرعة التعامل الطبي المتنقل مع الحالات.
تجدر الإشارة أنه قد تمركزت 5 سيارات إسعاف في محطة قطار سوهاج، وأثناء توقف القطار بالمحطة وبالتنسيق مع وزارة النقل، استقل عدد من الأطباء والمسعفين القطار وبدأوا في إسعاف المصابين، حتى وصل القطار إلى محطة أسيوط حيث تمركزت 5 سيارات إسعاف أخرى أمام محطة القطار.
وانضم إليهم عدد من الأطباء الآخرين لمعاونة زملائهم في إنقاذ المصابين، وهكذا حتى محطة المنيا، بني سويف ،انتقالا إلى محطة الجيزة، حتى تحول القطار المتجه من أسوان إلى القاهرة إلى ما يشبه المستشفى المتنقل، إضافة إلى 20 سيارة إسعاف تمركزت بمحطات القطار الأربع.
وتزامن هذا التحرك السريع، مع تمركز 12 سيارة إسعاف بمحطة رمسيس بالقاهرة لاستقبال المصابين، كما تم تجهيز 26 سرير رعاية مركزة في أربع مستشفيات تابعة لوزارة الصحة والسكان، وهي أم المصريين وإمبابة ودار السلام والمنيرة، إضافة إلى تجهيز مركزي السموم بجامعتي عين شمس والقاهرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن فترة نقل المرضى من أسوان إلى القاهرة كانت كافية للأطباء لعلاج المصابين وإسعافهم، حتى تماثلوا جميعا للشفاء وأصبحوا بحالة صحية جيدة، لافتا إلى أنه فور وصول الحالات إلى محطة رمسيس بالقاهرة، رفضوا نقلهم إلى المستشفيات لتحسن حالتهم وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة أثناء استقلال القطار.
وأشار إلى أن نظام الطوارئ الجديد يتم تطبيقه بجميع محافظات الجمهورية، حيث يضم فريقا طبيا متكاملا من المتخصصين للتعامل مع المصابين في حالات الكوارث والأزمات الكبرى.
المصدر: الوكالات