#
السيسي : تدخلات خارجية مولت قوى الإرهاب والتطرف

السيسي : تدخلات خارجية مولت قوى الإرهاب والتطرف

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن “مصر بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها”، مشيرا إلى “أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أي شوائب تجافي صحيح الدين الإسلامي”.

وأضاف الرئيس السيسي، في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أن “العلاقات بين مصر والكويت تاريخية ووطيدة، وكانت دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب، وأنها ستظل علامة مضيئة للتعاون العربي”، مشددا على أن “أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري”.

وأوضح، أن “ارتباط مصر بمحيطها الخليجي قوي ووثيق”، مضيفا أن “التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك”، كما أكد على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة، والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن “هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الإرهاب والتطرف في ليبيا وسوريا”، معتبرا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سوريا والعراق وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية.

وحول بعض الأعمال التي تعكر صفو المجتمع المصرى، قال السيسي: “إن هذه المظاهرات لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين، ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وإثارة الرأي العام”، مؤكدا “وعي الشعب المصري لمثل هذه المحاولات وأنه لن يستجيب لها”.

وتابع: “أود أن أطمئنك وأطمئن الشعب المصري وكل الشعوب العربية المحبة للسلام والاستقرار، أن الحكومة المصرية وبمساندة الشعب تنتهج سياسة «النفس الطويل».. وسنظل صامدون شعبا وجيشا لحماية الوطن.. وبإذن الله عن قريب سنقتلع جذور الإرهاب وسننعم بكامل الاستقرار والهدوء في مصر، وستظل وطن الأمان وسيبقى أهلها في رباط إلى يوم القيامة”.

وبشأن مكافحة الارهاب، أوضح الرئيس أن “الرؤية المصرية تؤكد على أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية بهدف القضاء على الأسباب الأساسية التي تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة، ولاسيما من الشباب”، لافتا إلى أنه تبرز هنا أهمية تصويب الخطاب الديني لتصحيح صورة الإسلام وعرض حقائقه بسماحتها واعتدالها.

وأضاف: “تتواكب مع ذلك أهمية الخطاب الإعلامي.. فنحن في العالم العربي بحاجة إلى خطاب إعلامي واع ومسؤول يساهم في توفير حالة اصطفاف وطني وراء هدف واحد، وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعمها وتقويتها والحيلولة دون سقوطها أو تفتيتها”.

المصدر : أ ش أ

2014-11-01