#
السيسى : مصر ترحب بأن تكون ايطاليا أحد أقوى الشركاء التنمويين

السيسى : مصر ترحب بأن تكون ايطاليا أحد أقوى الشركاء التنمويين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك برئيس الوزراء الايطالي “ماتيو رينزي”، الذي أشاد بالتقدم الذي تحرزه مصر على كافة الأصعدة، ولاسيما عملية التحول الديمقراطي والنهوض الاقتصادي، وما تشهده مصر من استعدادات لعقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري. وأعرب رئيس الوزراء الايطالي عن ارتياح بلاده للتنامي الملحوظ في العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر وإيطاليا على الصعيدين الرسمي والشعبي، مثنياً على المواقف الايطالية الداعمة لمصر والواعية بحقيقة الأوضاع فيها.

وأعرب السيد الرئيس عن تطلع مصر لدعم العلاقات بين البلدين في ضوء عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر وترحيبها بأن تكون إيطاليا أحد أقوى الشركاء التنمويين لها.

وفي سياق متصل، استعرض السيد الرئيس عدداً من المشروعات التنموية التي يجري تنفيذها في مصر، وفي مقدمتها مشروع تنمية قناة السويس الذي يشمل إنشاء وتطوير ستة موانئ وإقامة منطقتين صناعيتين في شرق بورسعيد والعين السخنة، منوهاً إلى أن الاستثمار في هذا المشروع يوفر قاعدة إنتاجية ضخمة، ويعد بمثابة نافذة على الأسواق العربية والإفريقية.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث استأثرت الأزمة الليبية بجزء هام من الحوار، وأكد السيد الرئيس على دعم مصر لجهود مبعوث الامم المتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بالتوازي مع أهمية مكافحة التطرف والإرهاب والحيلولة دون تدفق المال والسلاح إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة هناك وضمان عدم تحقيقها لأي مكاسب جراء تردي الأوضاع الأمنية.

وشدد السيد الرئيس على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفي مقدمتها البرلمان الليبي الذي يتعين تمديد ولايته إلى حين إجراء انتخابات جديدة نزيهة وشفافة، فضلاً عن أهمية دعم الجيش الوطني الليبي ورفع حظر توريد السلاح المفروض عليه ليتمكن من الاضطلاع بمسئولياته في حفظ الأمن والدفاع عن الدولة الليبية.

وفي الشأن السوري، أكد السيد الرئيس على اهمية الحل السياسي، ليس دعماً لأي طرف على حساب الآخر وإنما صوناً لمقدرات الدولة السورية وضمان أمن واستقرار الشعب السوري، وتداركاً لأزمة اللاجئين والحيلولة دون تفاقمها، حيث يتعين البدء في جهود إعادة الإعمار عقب التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.

وفي سياق متصل، أكد السيد الرئيس أن اتساع خريطة العنف والإرهاب تؤشر إلى أهمية مراجعة المقاربة التي يتصدى من خلالها التحالف الدولي ضد الارهاب للجماعات المتطرفة. وقد توافقت رؤى البلدين حيال الأوضاع الاقليمية في المنطقة وأهمية التوصل إلى حلول سياسية لها تحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها.

 

2015-09-28