السياسة الإيطالية تدخل مرحلة من الارتباك بعد خسارة “رينزي”
أ ش أ
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في الاستفتاء على إصلاحاته الدستورية،وإعلانه إثر ذلك ترك منصبه،من شأنه أن يدخل البلاد في مرحلة من الارتباك.
واعتبرت الصحيفة ، أن الهزيمة تنبئ بمعركة قوية مع القوى السياسية حول الاتجاه الذي تسير به إيطاليا.
وأضافت أنه بالنسبة لعمدة فلورنسا السابق،الذي يتميز بالحيوية والذي تولى الحكم في فبراير 2014 بخطط طموحة لتطوير إيطاليا،فإن نتائج الاستفتاء كانت مدمرة،فهي لم تكن مجرد خسارة كان يتوقعها منظمو استطلاعات الرأي بل الأمر يتعلق أيضا بحجم هذه الهزيمة ونطاقها،حيث خسر معسكر”نعم” بقيادة رينزي بفارق وصل إلى 20% ولم تكن له الغلبة سوى في ثلاثة مناطق ألا وهي إيميليا روماجنا وتوسكاني وترينتينو ألتو أديجي.
وأوضحت الصحيفة أنه في معظم أنحاء البلاد لم تكن الأرقام قريبة،حتى أن الفارق في المناطق الجنوبية من إيطاليا والتي تواجه تحديات تخطى نسبة 40%.
ووفقا للصحيفة،فإن الهزيمة الثقيلة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة في السياسة الإيطالية التي سيملأها عدم اليقين والمصائب المحتملة بالنسبة لثالث أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية.
وحذرت الصحيفة أنه رغم النوايا الحسنة للرئيس الإيطالي،إلا أن الرحيل المفاجئ لرينزي قد يترك البلاد بلا شخص مسيطر على الأوضاع مما يعوق القدرة على ?اتخاذ القرارات.