أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الثابت لوحدة العراق واستقراره وأمنه، و إدانتها لكافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة ضد المواطنين الأبرياء في العراق والعالم العربي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاحد، بمقر رئاسة الجمهورية, الدكتور حيدر العبادي, رئيس وزراء جمهورية العراق, والوفد المرافق له.

وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس السيسي رحب برئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق, ووجه له التهنئة على تشكيل حكومته, معرباعن ترحيب مصر بجهوده الدؤوبة من أجل تعزيز الوفاق الوطني بين كافة أطياف الشعب العراقي.

وقال المتحدث الرسمي إن رئيس الوزراء العراقي استعرض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده، مشيرا إلى ما حققته حكومته من نجاحات في الفترة الأخيرة, على الرغم من التحديات الأمنية التي ما زالت تؤثر على استقرار البلاد في ظل تدفق المقاتلين الأجانب.

كما أعرب العبادي خلال اللقاء عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون مع مصر في كافة المجالات, مشيدا بدورها على المستوى العربى والدولى.

وذكر السفير علاء يوسف أن الجانبين اتفقا في الرأي على ضرورة تكاتف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب, ووضع استراتيجية شاملة تشمل الأبعاد التنموية والثقافية, بما تتضمنه من تجديد للخطاب الديني وارتقاء بجودة التعليم ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي, ونبذ الفرقة والانقسام بين الطوائف والمذاهب المختلفة.

وتم في هذا الإطار التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية العراقية, والعمل على اتخاذ خطوات ملموسة للتقريب بين السoنة والشيعة بما يؤدي إلى الحد من التوتر المذهبي بالمنطقة.

وقد أكد الرئيس على ضرورة العمل على مقاومة التيارات الراديكالية التي تستخدم الدين ستارا لها, وكذلك توعية وتثقيف الشباب بصحيح الدين, والعمل على إغلاق كافة المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت التي تدعو إلى القتل والتكفير.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث كيفية تدعيم التعاون الإقتصادى بين البلدين, لاسيما زيادة تواجد الشركات المصرية بالسوق العراقية, وبصفة خاصة في قطاع الإسكان والتعمير, فضلا عن تفعيل التعاون المشترك في قطاع النفط والغاز.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مباحثات الجانبين تناولت أيضا التطورات الخاصة بالوضع في كل من سوريا وليبيا, حيث تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا ووقف المأساة التي يتعرض لها الشعب هناك, فضلا عن أهمية الحفاظ على سيادة الدولة الليبية ودعم مؤسساتها الشرعية.