الحوثيون يرفضون مقترحات المبعوث الأممي ويصرون على تشكيل مجلس رئاسى وحكومة جديدة
رفض وفد جماعة أنصار الله الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام فى مشاورات الكويت جدول الأعمال الذى اقترحه اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن فى الاجتماع الأول الذى عقده معهم مساء أمس بعد استئناف الجولة الثانية من المشاورات وأصروا على رفض الاعتراف بشرعية الرئيس
اليمنى عبد ربه منصور هادى وضرورة تشكيل مجلس رئاسى وحكومة جديدة.
وأكد وفد الحوثيين والمؤتمر خلال الاجتماع الذى عقدوه مع ولد الشيخ تمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بناء على الأرضية التي قد توصلت إليها المشاورات.
وجدد الوفد فى بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية فى صنعاء التى تديرها جماعة الحوثيين قبل فجر اليوم تمسكه بموقفه الثابت من أية مقترحات وعدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيدا عن هذا السياق الذى تم التوصل اليه حسب البيان .
وأوضح أنه بناء على طلب الأمم المتحدة ودولة الكويت بهدف تعزيز المشاورات القائمة في الكويت والدفع بالتفاهمات والنتائج التي وصلت إليها إلى الأمام تمهيدا للدخول في مرحلة متقدمة من المشاورات تعنى بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل فقد أجرى الوفد الوطني على مدى أسبوعين خلال أيام عيد الفطر المبارك مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي إلى اليمن بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة لدعم نفس الهدف.
وكان الشيخ الصباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية الكويت قد استقبل مساء أمس الوفد ..
وذكرت الوكالة أن الوفد الوطنى (الحوثيون وحليفهم صالح) أكد فى اللقاء أهمية الحل الشامل السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي وعدم القبول بتجزئة الاتفاق وضرورة استكمال النقاش من حيث انتهى وخاصة أن الرؤى والنقاشات التي استمرت لأكثر من خمسة وسبعين يوما أصبحت واضحة في كل ما يتعلق بالسلطة
التنفيذية التي يجب أن يتوافق عليها الجميع بما فيها مؤسسة الرئاسة والحكومة واللجنة العسكرية والأمنية وإجراء الترتيبات الأمنية في كل محافظات الجمهورية وكل ما يتعلق بالضمانات.
وطالب الوفد بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن رافضا مساعي الطرف الآخرفي إشارة إلي الوفد الحكومي لاستخدام الحرب الاقتصادية كوسائل ضغط لأن الخاسر الأول فى ذلك هو الشعب اليمنى وليس هم .
وكان المبعوث الاممى قد أكد فى كلمته عقب استئناف الجولة الثانية من المشاورات أمس الأول بالكويت أنه سيتم التركيز فى المشاورات على وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية فيما تواصل في نفس الوقت لجنة السجناء عملها لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن.