الجيش الاسرائيلي يبحث عن قتلة مستوطنين اثنين بالضفة الغربية
يقوم مئات الجنود الاسرائيليين الجمعة بعملية بحث واسعة في الضفة الغربية من اجل العثور على منفذي الهجوم على زوجين من المستوطنين قتلا في سيارتهما امام اعين اطفالهما.
وقتل الزوجان ايتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عندما كانا في سيارتهما ليل الخميس بين مستوطنتي ايتامار وايلون موريه شرق نابلس.
واطفالهما الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين اربعة اشهر وتسعة اعوام كانوا في السيارة يعانون من الصدمة لكنهم سالمون.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر ان الزوجين قتلا امام اعين اطفالهما.
وقال بوعاز مالكا احد رجال الانقاذ في تصريح للصحافيين انه “مشهد مؤلم جدا”. واضاف “كانت هناك سيارة في وسط الطريق والى جانبها رجل في الثلاثين من العمر مصاب بجروح في الصدر وامرأة مصابة بجروح في الصدر اعلنت وفاتهما في المكان”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان مسلحين “اثنين على الاقل” استهدفا السيارة اثناء “مرورهما” لكن ملابسات الحادثة لم تتضح بعد.
وقال المتحدث باسم الجيش ارييه شاليكار ان القوات الاسرائيلية تقوم بعملية “بحث مكثفة”.
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس عددا كبيرا من الجنود يدققون في السيارات التي تمر على الطريق المؤدي الى مكان الهجوم.
وتقيم الاسرة في مستوطنة نيريا الواقعة شمال غرب رام الله.
وقالت وزارة الخارجية ان الاسرة كانت عائدة من حفل تخريج في مدرسة يهودية عندما وقع الهجوم حوالي الساعة 9 مساء.
ووقع الهجوم بعد ساعات على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة وبعد يوم على اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيها ان رفض اسرائيل الافراج عن الاسرى ووقف النشاطات الاستيطانية يعيق محادثات سلام جديدة.
ودان نتانياهو الهجوم الذي وصفه بانه “نتيجة للتحريض من قبل الفلسطينيين” متوعدا ان تعمل الاجهزة الامنية “لالقاء القبض على القتلة وتحسين الامن لجميع المواطنين الاسرائيليين”.
وحض الاتحاد الاوروبي من جانبه على ضبط النفس. وقال “حتى امام جريمة مثل هذه، من الضروري ضبط النفس والهدوء لدى كل الاطراف لضمان ان لا يؤدي العنف الذي وقع امس وفي الاشهر الماضية الى تفاقم الوضع اكثر”.
ومبديا قلقه من تصاعد التوتر بين المستوطنين والفلسطينيين قال الجيش انه سينشر “اربع كتائب لمنع تصعيد العنف في المنطقة المحاذية لموقع الهجوم”.
وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه “نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة ولن تكون الاخيرة”.
أ ف ب