طالبت جامعة الدول العربية، الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية بضرورة مضاعفة الجهود الرامية لتأمين الرعاية والحماية الشاملة للأطفال الإيتام، مشددة على أهمية تبني سياسات تضمن حقوق الأيتام وتساهم في تأمين الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم وتضمن تنشئتهم وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا ليصبحوا إحدى دعامات العملية التنموية في مجتمعاتنا العربية، وإذكاء وعي الرأي العام بأهمية كفالة الطفل اليتيم.

وأكدت السيدة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية، على هامش الاحتفالية التي أقامتها الجامعة العربية مساء اليوم، بمناسبة “اليوم العربي لليتيم”، وذلك بالتعاون بين إدارة المرأة والأسرة والطفولة وجمعية دار الأورمان للأيتام، والتي عقدت تحت شعار “لنعمل معا من أجل مستقبل آمن للطفل اليتيم” على أهمية الاحتفالية كونها تأتي من منطلق حرص جامعة الدول العربية على توفير الرعاية والحماية الشاملة للأطفال وبصفة خاصة الأطفال الإيتام في ظل الصراعات المسلحة وحالات اللجوء والنزوح التي تشهدها عدد من الدول في المنطقة العربية، والتي أدت إلى تفاقم أعداد الأطفال الإيتام وخلفت أعدادا أكبر من الأطفال المشردين دون رعاية أو حماية وجعلتهم أكثر عرضة للاستغلال نتيجة للظروف الأمنية غير المستقرة والظروف الاقتصادية الصعبة، وهدفا للجماعات الإرهابية.

وأشارت مكاوي إلى أن الجامعة العربية تتحرك في الوقت الراهن من خلال لجنة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة لرفع طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتخصيص يوم عالمي للطفل اليتيم وذلك لإلقاء الضوء على احتياجات الأطفال الأيتام.

وقالت مكاوي إن المنطقة العربية تدفع بهذا الطلب إلى المنظمة الدولية، نظرا لتزايد حالات الأطفال في المنطقة الذين يعانون من اليتم بسبب النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار.

وأوضحت مكاوي أن هذه الاحتفالية تأتي استنادا إلى قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والذي نص على تخصيص يوم عربي لليتيم ( أول أبريل من كل عام) تحتفل به الدول العربية وفقا لبرامج احتفالاتها السنوية.

وجددت مكاوي دعوة جامعة الدول العربية لكافة الدول الأعضاء للاحتفال باليوم العربي لليتيم، وإيلاء مصالح الأطفال الأيتام أكبر قدر من الأولوية في خضم التحولات العميقة التي تمر بها المنطقة العربية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي نتطلع فيها على ضمان الحقوق وتكثيف الرعاية وتحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار للأطفال في المنطقة العربية، وبشكل خاص لطفل اليتيم.

حضر الاحتفالية عدد من المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وممثلي الدول العربية العاملين في مجال رعاية الإيتام، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والفنية، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بقضايا الطفولة.