
البورصة عند أعلى اغلاق في عام تفاؤلا بقرض “النقد”.. وترقب لاسعار الفائدة
سجلت البورصة المصرية الخميس أعلى اغلاق في نحو عام، وتخطى المؤشر الرئيسي حاجز 8 الاف نقطة تفاؤلا باعلان الحكومة التفاوض مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار وتتابع الانظار اجتماع لجنة السياسيات النقدية المقرر اليوم للفصل بشأن اسعار الفائدة.
وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر السوق الرئيسي “إيجي اكس 30” – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.47 % ليسجل مستوى 8030.85 نقطة.
ووفقا لبيانات البورصة، يعد اغلاق الخميس الاعلى تقريبا منذ 11 اغسطس 2015 حيث اغلقت السوق وقتها عند 8083 نقطة.
وفقد مؤشر “ايجي اكس 50” متساوي الاوزان النسبية 0.43 % مسجلا 1384.53 نقطة.
وكسب مؤشر “إيجي اكس 20” محدد الاوزان النسبية 0.13 % ليبلغ مستوى 8351.01 نقطة.
وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي اكس 70” بنحو 0.38 % ليبلغ مستوى 362.49 نقطة.
وكسب مؤشر “إيجي اكس 100” الأوسع نطاقا 0.3 مسجلا 784.91 نقطة.
وزادت القيمة السوقية للاسهم المدرجة داخل المقصورة بنحو 1.9 مليار جنيه مقابل اغلاق الاربعاء لتسجل 415.8 مليار جنيه وسط تداولات اعلى من المتوسط بلغت 764.5 مليون جنيه.
وافاد احمد العطيفي محلل اسواق المال لموقع اخبار مصر بان السوق بدأت على تحفظ وسط توقعات باحتمال مرور السوق بموجة من البيع بهدف جني الارباح على خلفية صعود السوق الكبير الاربعاء.
واضاف ان السوق بعد نصف ساعة من بدء الجلسة اتخذت اتجاها صعوديا واضحا وتجاوزت حاجز 8 الاف نقطة بدعم من حركة الاسهم الكبرى ذات الوزن النسبي في مؤشر السوق الرئيسي وهو ما ترجمته حركة المؤشرات.
وذكر ان السوق واصلت الصعود تفاؤلا بالاعلان عن دراسة اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد فضلا عن انتهاج مصر اجراءات اصلاحية باتجاه سعر صرف اكثر مرونة للجنيه.
واكد ان تراجع قيمة العملة تجعل من الاصول المصرية – وبالتالي الاسهم – فرصا جيدة للاستثمار نظرا لانها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية.
وذكر ان السوق تترقب كذلك نتيجة اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الخميس للبت في اسعار الفائدة.
واوضح ان اتخاذ البنك قرارا برفع الفائدة على الايداع والاقراض بين البنوك لليلة واحدة يعني ان البنك يتجه صوب تعديلات سريعة بالرغم ما يقود اليه القرار من زيادة اعباء الدين الحكومي الداخلي.
وفي المقابل رأى ان اتجاه رأس الجهاز المصرفي لتثبيت سعر الصرف – وهو الاقرب من وجهة نظره – يعد فرصة للبنك لاختبار اثار الاجراءات الرقابية والعقابية التي اتخذها البنك لضبط السوق السوداء للدولار.
وتوقع صلاح حيدر المحلل الاقتصادي واورد ان يؤدي تخطي السوق مستوى 8 الاف نقطة والثبات فوقها الى دفع المستثمرين الي مزيد من عمليات الشراء وبناء مراكز جديدة في الفترة القادمة.
وتترقب السوق تخطى منطقة المقاومة المهمة حول 8200 نقطة ويعد تخطيها مؤشرا قويا على انتهاج السوق اتجاها صاعدا على المديين القصير والمتوسط.
ولدى إغلاق تعاملات الأربعاء، سجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات قياسية بدعم من إعلان الحكومة اقتراب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بواقع 12 مليار دولار على 3 سنوات.