البرلمان الفنلندي يوافق بالأغلبية على دخول البلاد إلى حلف الناتو

مهد البرلمان الفنلندي، اليوم الأربعاء، الطريق أمام الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على الرغم من استمرار وجود عقبة واحدة رئيسية أمام فنلندا وهي تركيا.

وصوت البرلمان في هلسنكي بأغلبية كبيرة لصالح التشريع اللازم لانضمام البلاد للناتو.

ومازال يتعين على الرئيس ساولي نينيستو التوقيع على التشريعر.

وتستعد كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي وتقدمتا بطلب في مايو 2022، في خطوة تنهي عقودا من الحياد.

وبالنسبة لفنلندا، يرجع ذلك جزئيا إلى الخطورة الأمنية المتوقعة بسبب حدودها المشتركة مع روسيا التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا.

إلا أنه تتعين موافقة جميع أعضاء الناتو البالغ عددهم 30 عضوا بالإجماع على الوافدين الجدد، وبينما فعل 28 عضوا ذلك بالفعل، لم تصدق تركيا والمجر بعد على انضمامهما.

وليس لدى المجر أي اعتراض على هذه الخطوة، ومن المقرر أن يناقش برلمانها القضية اليوم، ومن المقرر إجراء التصويت الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، منعت تركيا منذ فترة طويلة طلبي الدولتين، مشيرة إلى مخاوف أمنية بشأن السويد. وتقول أنقرة إن ستوكهولم تتعاطف مع من تعتبرهم تركيا إرهابيين أكراد وتؤويهم.

وعلى الرغم من اتفاق فنلندا والسويد على الانضمام للناتو سويا، وأكدا هذه النية أكثر من مرة، فإن الموقف المتشدد من جانب أنقرة أثار تكهنات بأن فنلندا قد تنضم للناتو أولا.

وكرر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء دعوته لتركيا والمجر للسماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.