البابا تواضروس: حادث الكنيسة البطرسية كان موجها ضد مصر بأكملها
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي لم يكن موجهًا ضد الكنيسة بل ضد الوطن بأكمله، مشيدا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفظ الأمن والتنمية.
وقال البابا تواضروس – خلال استقباله اليوم بالمقر البابوي السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة بوزارة الخارجية يصاحبه وفد من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة – “إن مصر ودعت كل الشهداء وبلادنا بلد الأمن، تباركت بزيارة العائلة المقدسة لها”، مشيرا إلى أن الكنيسة تجمعها علاقات طيبة مع المسئولين وشيخ الأزهر، لافتا إلى تأسيس بيت العائلة كمبادرة مصرية للعيش المشترك.
واعتبر البابا تواضروس أن الفهم الخاطئ للدين هو الذي ينشئ الإرهاب، مؤكدا أن الطبيعة المصرية طبيعة هادئة، وقال إن “الحرب ضد الإرهاب يشارك فيها جميع المصريين من أجل الوحدة والمحبة الوطنية لأن الوحدة هي السبيل القوي للوقوف ضد أي عنف”، معربا عن أمله في تهدأ الأوضاع في سوريا.
كما اعتبر البابا أن ما يتردد عن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين هو كارثة كبرى للعالم، قائلا: “لا يجب أن ننسى أن الديانة المسيحية واليهودية نشأت في الشرق الأوسط، والله أراد أن تكون هذه الأديان موجودة بها”.
وأعرب البابا تواضروس عن سعادته بلقاء الوفد الإفريقي وتحدث معهم عن تاريخ مصر الطويل والحضارة المصرية العريقة، كما تطرق البابا إلى التاريخ القبطي ومجيء القديس مار مرقس لمصر وكرازته في مصر وإفريقيا، مشيرا إلى دور مدرسة الإسكندرية في نشر التعليم والثقافة وخروج معلمين كثيرين منها.
كما تحدث عن القديس الأنبا أنطونيوس وتأسيسه للرهبنة وكيفية انتشارها في مصر، مؤكدا أنه يوجد في مصر العديد من الأديرة للرهبان وأديرة للراهبات، كما دعا الوفد لزيارة هذه الأديرة والكنائس القديمة الأثرية.
وأكد البابا تواضروس أهمية دور الكنيسة، مشيرا إلى انتشارها في العديد من الدول حول العالم في إفريقيا وأوروبا ودورها في تنمية المجتمع.. ودعا البابا الوفد الإفريقي لتكرار زيارة مصر ونشر تاريخ مصر العريق في الإعلام.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)