الاتحاد الأوروبي يكرر استياءه من تجاهل الأطراف المتنازعة في السودان توصيات حماية المدنيين

كرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، استياءه من التجاهل التام الذي أبدته الأطراف المتحاربة في السودان تجاه توصيات حماية المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد.

وجاء في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ونشرته دائرة الشئون الخارجية عبر موقعها الرسمي : أن الصراع في السودان، المستمر لأكثر من 100 يوم تسبب في مقتل أكثر من 1100 شخص، من بينهم 435 طفلاً، بينما أُصيب 12000 آخرون. ونزح أكثر من 3 ملايين شخص في الفترة الأخيرة.

وذكر البيان أن الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص لاسيما في ظل تكرار الفظائع الجسيمة التي كانت تحدث بحق سكان دارفور قبل 20 عاما. لا يمكننا أن ندع التاريخ يعيد نفسه لذلك يحتاج القادة إلى معرفة أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحقق بالفعل في الجرائم على الأرض.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يحتل موقع الصدارة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا الصراع. لكن هذه المساعدة لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا تم ضمان الوصول الآمن وفي الوقت المناسب ودون عوائق للعمليات الإنسانية من قبل جميع أصحاب المصلحة في جميع الأوقات وبغض النظر عن وقف إطلاق النار.

وتابع “اليوم، نستضيف في بروكسل ممثلين عن الشعب السوداني من مجموعة واسعة من وجهات النظر السياسية والمجتمع المدني ونوفر لهم منصة لمناقشة الأفكار فيما بينهم حول كيفية تشكيل مستقبل سلمي ومزدهر لشعب السودان. يجسد هذا الحدث مساهمة الاتحاد الأوروبي في الجهود الإقليمية والدولية الجماعي، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD)، لوقف القتال وتأمين وصول المساعدات الإنسانية واستئناف الانتقال إلى الديمقراطية والحكم المدني. يجب تلبية التطلعات المشروعة لثورة 2018/2019 ويظل تحقيقها محور مشاركتنا”.

وجدد الاتحاد الأوروبي استعداده للنظر في استخدام جميع الوسائل المتاحة له، بما في ذلك التدابير التقييدية، للمساهمة في إنهاء الصراع وإرساء السلام في السودان.