الإمام الأكبر: بيت الزكاة خصص100 مليون جنيه كدفعة أولى لعلاج مرضى فيروس “سي”
عقد مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء ٣ من ذي القعدة ١٤٣٦ه الموافق ١٨ أغسطس ٢٠١٥م، اجتماعه السادس بمشيخة الأزهر الشريف.
وناقش مجلس الأمناء على جدول أعماله العديد من الموضوعات المهمة؛ منها: علاج مرضي فيروس “سي” من الفقراء، وإنهاء طوابير انتظار جراحات القلب للفقراء بالمعهد القومي للقلب، وإنشاء معهد فني تأهيلي لأطفال بلا مأوى، والمساهمة في تطوير المؤسسة العقابية بالمرج، ومشروع عمل الوصلات المنزلية لمياه الشرب ومياه الصرف للقُرى الأكثر فقرًا.
وعرض الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري تقرير النشاط النصف سنوي للبيت، وما حققه من إنجازات في أول ستة أشهر من التشغيل الفعلي.
دُعِيَ إلى اجتماع اليوم الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، لتوقيع بروتوكول تعاون بين بيت الزكاة والصدقات ووزارة الصحة؛ لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية، حيث وقع البروتوكول عن البيت فضيلة الإمام الأكبر وعن وزارة الصحة معالي الوزير.
وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن بيت الزكاة والصدقات المصري يعمل على تحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحتاجين، وتقديم العلاج للمرضى غير القادرين منهم، وبذل كافة الجهود للقضاء على خطر الفيروس الكبدي الذي بات يهدد الشعب المصري، لافتا إلى أن بيت الزكاة خصص 100 مليون جنيه كدفعة الأولى لعلاج مرضى فيروس “سي”، وتتلوها دفعات أخرى – إن شاء الله- لمحاربة هذا الوباء، وأن هناك أنشطة كثيرة قادمة لإنقاذ شعبنا.
وأشاد فضيلته بعزيمة المصريين وإرادتهم القوية بقيادة السيد رئيس الجمهورية، في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، وحث المصريين جميعًا على استلهام هذه العزيمة والإرادة للنهوض بوطننا الغالي.
من جانبه، وجه معالي وزير الصحة الشكر لبيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة شيخ الأزهر، مؤكدا أن بيت الزكاة المصري هو أول جهة إيجابية في الدولة تبدأ بالمساهمة الفعلية في علاج مرضى فيروس “سي” حتى تصبح مصر بلدًا خاليا من هذا الفيروس.
وفي سياق متصل، تم توقيع اتفاقية تعاون بين بيت الزكاة المصري والمؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين لإنشاء معهدين أزهريين ووحدتين صحيتين، حيث وقع الاتفاقية عن بيت الزكاة الدكتور محمد ناصر فؤاد أمين عام البيت، وعن المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد، أمين عام المؤسسة، الذي أكد أن ما تقدمه المؤسسة هو نوع من رد الجميل لمصر وأزهرها العريق، مشيرًا إلى أن المؤسسة سوف تسعى إلى بناء مشاريع استثمارية تخدم الأرامل والأيتام من خلال بيت الزكاة المصري في ظل رعاية رئيس مجلس أمنائه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
يذكر أنَّ بيت الزكاة والصدقات تمَّ إنشاؤه بالقانون رقم 123 لسنة 2014م بهدف جمع أموال الزكاة والصدقات وتوجيهها وَفقًا لمصارفها الشرعية، ويتشكل مجلس الأمناء من عدد من الخبراء في مختلف المجالات الشرعية والمالية والإدارية وغيرها من المجالات.
ويضمُّ كلًّا من: فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس الأمناء، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووكيل مجلس الأمناء للشئون الاقتصادية، والمهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات السابق، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ووكيل مجلس الأمناء للشئون الشرعية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والخبير الشرعي، والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق، والسفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سابقًا، والأستاذ ممتاز السعيد وزير المالية الأسبق، والدكتورة شيرين الشواربي الخبير الاقتصادي والاجتماعي، والمستشار محمد عبد السلام المستشار القانوني والتشريعي لشيخ الأزهر، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، والأستاذ منصور عامر رئيس مجلس إدارة عامر جروب، وممثلي بيت الزكاة الكويتي، ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية، والمؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين.