الأمم المتحدة تؤكد أهمية العملية السياسية الشاملة لتحقيق مستقبل آمن لليمنيين

أكد المبعوث الخاص لليمن هانس جروندبرج، اليوم الخميس، أن العملية السياسية الشاملة الجامعة وحدها الكفيلة بصياغة شراكة سياسية جديدة وتحقيق الوعد بمستقبل آمن ومستقر اقتصاديا تعود فيه لليمن علاقاته السلمية مع جيرانه، قائلا “إن الحلول الجزئية أو المؤقتة ليس بمقدورها التصدي للمصاعب والتحديات الكثيرة التي تواجه اليمن”.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد جروندبرج، في إحاطته أمام مجلس الأمن حول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، على أهمية أن يكون استئناف العملية السياسية- بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة- ركيزة أي اتفاق للمضي قدما.

وقال المبعوث الأممي، إنه واصل العمل مع الأطراف اليمنية والمتحاورين الإقليميين للتوصل لوقف لإطلاق النَّار وبدء عملية سياسية، حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن، وبمهدي المشاط من قيادة أنصار الله في صنعاء، وكذلك بمسؤولين إقليميين ويمنيين رفيعي المستوى في الرياض وأبو ظبي ومسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن العاصمة الأمريكية.

ووصف جروندبرج، نقاشاته مع الأطراف بأنها “مشجعة”، قائلا “إن جميع المتحاورين أبدوا تفهمهم لجسامة ما هو على المحك كما أبدوا الاستعداد للانخراط بشكل بنَّاء بشأن سبل للمضي قدما” مرحبا بالجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في دعم دور الوساطة الأممية، موضحا أن الهدنة أتاحت بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها من أجل اتخاذ الخطوات القادمة، مشيرا إلى أن الهدنة- وبعد سبعة أشهر على انقضائها- مستمرة في تقديم المنفعة لليمنيين.

وأضاف أن هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات اليومية التي تواجه الشعب اليمني “تذكرنا على الدوام بالسبب الذي يجعل الوصول إلى اتفاق شامل أمرا ضروريا للغاية”.

وأشار المبعوث الأممي إلى ما وصفه بـ “التفاؤل الحذر” في خضم هذه التحديات، مسلطا الضوء على الخطوات الإضافية الإيجابية التي اتخذتها الأطراف في الأسابيع الماضية، معربا عن ثقته بأنَّ تعزز عمليات الإفراج هذه المزيد من الثقة بين الأطراف وستدعم تهيئة بيئة مواتية للحوار، داعيا الأطراف إلى مواصلة العمل للوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النِّزاع طبقا لاتفاق ستوكهولم.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )