اطلاق مناورات عسكرية فيليبينية- اميركية بعد تعهد اوباما دعم مانيلا
أ ف ب
بدأ الاف الجنود الاميركيين والفيليبينيين الاثنين تدريبات عسكرية سنوية واسعة النطاق بعدما تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بدعم كبير لحليفه الاسيوي الذي يخوض نزاعا حول اراض بحرية مع الصين.
واعلن وزير دفاع الفيليبين البرت ديل روزاريو ان التدريبات التي تستمر عشرة ايام ضرورية لمواجهة تحدي نوايا الدول المجاورة “العدائية” بـ”تغيير الامر الواقع”.
ولم يذكر بشكل مباشر الصين التي تبدي تصلبا في جهودها لتاكيد سيادتها على معظم جزر بحر الصين الجنوبي، ما يثير توترا في علاقاتها مع الدول المجاورة.
وقال ديل روزاريو خلال حفل اطلاق التدريبات “في السنوات الماضية تزايدت حدة التوتر في منطقة آسيا-المحيط الهادىء بسبب المطالب التوسعية بحرا وبرا ما يقوض سلطة القانون”.
واضاف ان “السلوك العدائي الهادف الى تغيير الوضع القائم يهدد السلام والاستقرار في المنطقة”، مضيفا ان التدريبات العسكرية التي اطلقت عليها اسم “باليكاتان” والتي تركز على “القدرة البحرية” تعزز قدرة الفيليبين على “مواجهة هذه التحديات”.
وقد لجأت الفيليبين السنة الماضية الى محكمة تحكيم تابعة للامم المتحدة للبت بمسالة مطالبة الصين بـ70% من بحر الصين الجنوبي كما تقول مانيلا باعتبارها غير شرعية وتشكل تهديدا لحرية الملاحة.
هذا ويعتقد ان مياه تلك المنطقة تحتوي على مخزونات هائلة من النفط والغاز وتقع قرب ممرات بحرية حيوية.
وقد رفضت بكين تحكيم الامم المتحدة وحثت مانيلا على حل الخلاف عبر محادثات ثنائية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انضم فيه حوالى 2500 جندي اميركي الى ثلاثة الاف عنصر فيليبيني في المناورات التي بدأت بعد اسبوع على تاكيد اوباما لمانيلا ان حكومته ملتزمة باتفاقية الدفاع المشتركة بين البلدين الموقعة عام 1951.
كما ان الحليفين عززا الاسبوع الماضي تحالفهما الامني مع توقيع اتفاق دفاعي جديد يعطي الاميركيين امكانية نشر قوات اضافية في قواعد الفيليبين، في اطار سياسة الولايات المتحدة للتركيز على آسيا الصاعدة.
ويشكل الاتفاق الدفاعي الجديد بين الولايات المتحدة والفيليبين الذي كان يجري التفاوض بشانه منذ 2013 تكملة لاتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين في 1951 في حال تعرض اي منهما لعدوان عسكري.
وهذا الاتفاق مدته عشر سنوات ويجيز للقوات والطائرات والسفن العسكرية الاميركية بالتوقف بشكل مؤقت في الفيليبين حيث اغلقت اخر القواعد العسكرية الاميركية في 1992.
ويجيز الاتفاق ايضا للجيش الاميركي تخزين معدات لتسهيل تعبئة اسرع للقوات الاميركية في المنطقة خصوصا في حال حصول كوارث طبيعية.
يذكر ان الخلافات البحرية بين بكين وحلفاء واشنطن في المنطقة قد طغت على جولة اوباما التي شملت اربع دول اسيوية، لكن الرئيس الاميركي اختتم جولته بتحذير الصين من استخدام القوة في النزاعات حول الجزر.