#
اجتماع لـ”أوبك+” اليوم وسط انقسام بشأن زيادة إنتاج النفط

اجتماع لـ”أوبك+” اليوم وسط انقسام بشأن زيادة إنتاج النفط

يعقد أعضاء مجموعة “أوبك+” اجتماعاً، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، لبحث عدد من القضايا، أبرزها تحديد كمية النفط الخام المقرر طرحها في السوق العالمية، خلال فبراير.

وتعارض معظم دول المجموعة خططاً لزيادة إنتاج النفط اعتباراً من فبراير، بسبب ضعف الطلب على الوقود، وسط إجراءات عزل عام عالمية سعياً لوقف انتشار فيروس كورونا، بحسب ما نقلته “رويترز” عن مصادر في المجموعة.

واتخذ القرار غير المعتاد لتمديد المفاوضات إلى يوم ثان، بعد مناقشة استمرت 3 ساعات في اجتماع افتراضي عقد، الاثنين، للمجموعة التي تضم أعضاء منظمة “أوبك” ومنتجين آخرين للنفط، من بينهم روسيا.

ودعا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أعضاء منظمة “أوبك” وحلفاءها في مجموعة “أوبك+” للمحافظة على ما تحقق من مكاسب خلال 2020، مشدداً على “ضرورة الانتظار للحصول على نتائج ملموسة من لقاح كورونا، لأن حالة الغموض عالمياً لا تزال مرتفعة”.

وأضاف الوزير “في أجزاء كثيرة من العالم،بعد أن زادت معدلات الإصابة بالفيروس على نحو يبعث على القلق، يجري تطبيق موجة جديدة من الإغلاقات والقيود، وهو ما سيؤثر حتماً على معدل التعافي الاقتصادي في تلك البلدان”.

وأيدت عدة دول، من بينها الإمارات العربية المتحدة، والعراق، ونيجيريا، استمرار مستويات إنتاج النفط لشهر فبراير، فيما اقترحت روسيا زيادة في الإنتاج قدرها 150 ألف برميل يومياً، كما أيدت قازاخستان زيادة الإنتاج.

وقال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، إن اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها على خفض الإنتاج، أسهم في التقليل من تداعيات فيروس كورونا على استقرار أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

وجدد عبد الجبار “حرص الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك، والمتحالفين معها، على استمرار توازن واستقرار سوق النفط العالمية، من خلال الالتزام بخطط خفض الإنتاج لمواجهة تداعيات وباء كورونا”.

وأضاف “الاجتماعات تهدف إلى متابعة تطورات السوق النفطية، والإطلاع على التقارير الفنية التي تعدها الجهات المعنية في المنظمة لوضع التوصيات اللازمة لخطط المنظمة والدول المتحالفة معها”.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إنه يأمل في أن يتحلى منتجو النفط في مجموعة “أوبك+”، بالمرونة في اتخاذ القرارات بشأن سياسة الإنتاج.

وأضاف، أنه يأمل بأن يرى سوق النفط تتعافى هذا العام، بفضل التطعيم بلقاحات ضد كورونا، لكنه استدرك القول بأنه ما زال هناك الكثير من الضبابية في سوق النفط.

وكان الأمين العام لمنظمة “أوبك”، محمد باركيندو، حذر بعد اجتماع لخبراء “أوبك+”، السبت، من مخاطر هبوط أسواق النفط في النصف الأول من 2021.

وأضاف “وسط بوادر تبعث على التفاؤل، فإن التوقعات للنصف الأول من عام 2021 متفاوتة للغاية ولا يزال هناك الكثير من المخاطر النزولية التي يجب التعامل معها”.

وتابع “لا تزال القيود على النشاط الاجتماعي والاقتصادي سارية في عدد من البلدان، وهناك قلق بعد ظهور سلالة جديدة شديدة الخطورة من الفيروس”.

ومع بقاء العقود الآجلة لخام برنت فوق 50 دولاراً للبرميل، اغتنمت “أوبك+”، الفرصة هذا الشهر، لزيادة الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يومياً، إذ تتطلع في نهاية المطاف إلى إلغاء تخفيضات تبلغ حالياً 7.2 مليون برميل يومياً.

وتجاوز سعر خام برنت 53 دولاراً للبرميل، الاثنين، ليلامس أعلى مستوى منذ عدة أشهر بفضل توقعات بأن تبقي “أوبك+” الإنتاج عند المستويات الحالية في فبراير.

ويخفض منتجو “أوبك+” الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص فائض في المعروض منذ يناير 2017، وعمقوا التخفيضات بمقدار قياسي إلى 9.7 مليون برميل في منتصف عام 2020 حين أدى كورونا إلى تقليص الطلب على البنزين ووقود الطائرات.

المصدر: رويترز

2021-01-05