#
إعلان أول وفاة بفيروس كورونا خارج الصين وارتفاع الإصابات إلى أكثر من 14 ألفا

إعلان أول وفاة بفيروس كورونا خارج الصين وارتفاع الإصابات إلى أكثر من 14 ألفا

كثفت الصين إجراءات احتواء وباء فيروس كورونا واتخذت خطوات لتعزيز الاقتصاد الذي تضرر من القيود على السفر ووقف شركات نشاطها اليوم الأحد في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أول وفاة بالفيروس خارج البلاد.

وقالت إدارة الصحة الفلبينية إن صينيا (44 عاما) من مدينة ووهان مركز الوباء بوسط الصين وصل إلى الفلبين وتوفي السبت في مستشفى بمانيلا.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين يوم الأحد إن نحو 304 أشخاص توفوا بالمرض مضيفة أن عدد حالات الإصابة قفز اعتبارا من يوم السبت إلى 14308 حالات بعد أكبر زيادة في عدد الإصابات في يوم واحد.

وتم تسجيل 171 حالة على الأقل في أكثر من 24 دولة ومنطقة أخرى بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونج كونج وبريطانيا.

وتواجه الصين عزلة متزايدة بعد أن طبقت دول أخرى حظرا على السفر إليها وعلقت شركات طيران رحلاتها وقامت حكومات بإجلاء مواطنيها مما يهدد بحدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال البنك المركزي الصيني إنه سيضخ يوم الاثنين سيولة نقدية تبلغ 1.2 مليار يوان صيني (173.8 مليار دولار) في الأسواق في صورة أوراق مالية يعاد شراؤها فيما بعد بأسعار أعلى مع استعداد أسواق الأوراق المالية لاستئناف نشاطها بعد تمديد عطلة العام القمري الجديد.

وتعهدت السلطات باستخدام أدوات مختلفة للسياسة المالية لضمان أن تبقى السيولة وفيرة بشكل معقول ولدعم الشركات التي تواجه متاعب.

وقالت مجموعة إيفرجراند الصينية، وهي ثالث أكبر مطور عقاري في البلاد، في مذكرة داخلية يوم الأحد إنها ستمدد عطلة العام القمري الجديد إلى 16 فبراير شباط وستوقف أعمال البناء في جميع مواقعها التي يبلغ عددها 1246 موقعا إلى يوم 20 فبراير شباط.

وفي بكين، ظلت بعض المتاجر الكبري مفتوحة لكن العاملين فيها وقفوا خارجها وعرضوا على الزبائن قياس درجات حرارتهم.

واختارت متاجر ومقاه في العاصمة غلق أبوابها.

من الناحية الفعلية عزلت السلطات الصينية مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي وباقي الإقليم بعد أن أغلقت الطرق وأوقفت حركة وسائل النقل العام.

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني (سي.سي.تي.في) ووكالة شينخوا للأنباء أن ووهان، التي يعتقد أن الفيروس ظهر فيها أواخر العام الماضي في سوق غير مشروعة للحيوانات البرية ومنتجاتها، توشك على فتح مستشفيين جديدين للمصابين بالمرض.

وتسبب المرض في تعطيل سلسلة مسابقات رياضية في مختلف أنحاء الصين.

وتشير بيانات الصين الخاصة بأعداد الإصابات والوفيات إلى أن فيروس كورونا الجديد أقل فتكا من وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي انتشر عامي 2002 و2003 والذي أودى بحياة قرابة 800 شخص من بين من أصابهم وعددهم نحو 8000 على الرغم من أن الإصابات والوفيات بفيروس كورونا يمكن أن تزيد بسرعة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن المرض يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا لكنها قالت إن الأمر لا يستدعي فرض قيود على التجارة والسفر على مستوى العالم.

لكن بعض الدول‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬شدد إجراءات الرقابة على الحدود من منطلق المخاوف من انتشار الفيروس. وأعلنت سنغافورة والولايات المتحدة عن إجراءات يوم الجمعة لمنع دخول الأجانب الذين زاروا الصين في الآونة الأخيرة وحذت أستراليا حذوهما يوم السبت.

وذكرت وكالتا انترفاكس وتاس الروسيتان أن موسكو بدأت في تطبيق قيود على تأشيرات السفر وستبدأ في إجلاء المواطنين الروس من الصين يومي الاثنين والثلاثاء.

ووسعت الفلبين حظر دخول الأجانب إليها ليشمل جميع القادمين من الصين في تعزيز للقيود التي فرضتها في وقت سابق والتي لم تكن تشمل سوى القادمين من إقليم هوبي الصيني. ومنعت إندونيسيا دخول من كانوا في الصين لمدة 14 يوما.

ووصل أكثر من مئة ألماني وأفراد أسرهم إلى فرانكفورت يوم السبت بعد إجلائهم من ووهان. وتم إجلاء نحو 250 اندونيسيا من هوبي.

وفي طوكيو قالت وزارة الخارجية يوم الأحد إن اليابان تنوي إرسال طائرة أخرى في منتصف الأسبوع أو في وقت لاحق لإعادة المواطنين اليابانيين الذين ما زالوا في هوبي. ومنعت اليابان دخول من كانوا في هوبي. وقال رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج سيه-كيون إن بلاده ستفرض حظرا مماثلا اعتبارا من يوم الثلاثاء.

المصدر: رويترز

2020-02-02