#
إدانات عربية لحادث إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

إدانات عربية لحادث إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات، اليوم الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين خلال صلاة الجمعة بوسط مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، وأدى إلى سقوط عدد من الأبرياء بين قتيل وجريح.

وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية – وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس – التأكيد على إدانة المملكة للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، وعلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، مشددا على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة احترام الأديان، مقدمًا العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب النيوزيلندي، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.

وأعلن مفوض شرطة نيوزيلندا مايك بوش، في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم إطلاق النار على مسجدين بمدينة “كرايست تشيرش” بشرق نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة إلى 49 قتيلا.

أ‏دانت الكويت واستنكرت بشدة حادث إطلاق النار الإرهابي، الذي استهدف مسجدين وسط مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات.‏

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية- في بيان صحفي اليوم الجمعة- وقوف الكويت إلى جانب نيوزيلندا، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وشدد على موقف الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود؛ لوأد ظاهرتي العنف والإرهاب اللتين تستهدفان أمن العالم واستقراره وسلامة البشرية، معربا عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

من جهته، أكد سفير الكويت لدى نيوزيلندا أحمد الوهيب عدم وجود أي مواطن كويتي ضمن ضحايا الهجمات المسلحة التي وقعت في مسجدين بمدينة “كرايست تشيرش” النيوزيلاندية صباح اليوم الجمعة.

وقال الوهيب- في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا “نود أن نؤكد أنه لا يوجد ضمن حادث الهجوم المسلح، مواطنون كويتيون، وأن جميع الطلبة وأعضاء السلك الدبلوماسي بخير”.

ودعا جميع الكويتيين والطلبة في نيوزيلاندا إلى أخذ الحيطة والحذر، واتباع التعليمات من الجهات الرسمية النيوزيلاندية.

كما أدانت دولة الإمارات حادث إطلاق النار الذي استهدف مسجدين وسط مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، وأدى إلى سقوط عدد من الأبرياء بين قتيل وجريح.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية – في بيانه بثته وكالة الأنباء الإماراتية – تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وجددت الوزارة موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكافة أشكاله، معربة عن تعازيها للحكومة النيوزيلندية وأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، حادث إطلاق النار الذي استهدف مسجدين خلال صلاة الجمعة بوسط مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، وأدى إلى سقوط عدد من الأبرياء بين قتيل وجريح.

وجددت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات – وفقا لوكالة الأنباء الأردنية “بترا” – موقف الأردن الرافض للإرهاب والاعتداء على الآمنين ودور العبادة، واستهداف الأبرياء الذي يعد من أبشع صور الإرهاب، معربة عن تعازي الحكومة الأردنية لضحايا الحادث وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت غنيمات أن هذه الحوادث الإرهابية البشعة تتطلب العمل وفق منهج تشاركي دولي تتضافر من خلاله الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله أمنيا وفكريا.

كما أدانت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم الجمعة حادث إطلاق النار الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأعربت الخارجية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا، متمنية سرعة الشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وأكدت الوزارة وقوف مملكة البحرين إلى جانب نيوزيلندا في جهودها لمحاربة الإرهاب والحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مشددة على موقفها الثابت المناهض للعنف والتطرف والإرهاب والداعي لضرورة تضافر الجهود الدولية الموجهة للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله.

وشهدت مدينة كرايست تشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين مختلفين الأول في مسجد بشارع دينز والثاني في مسجد بشارع لينوود.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إن 40 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في المسجدين، مضيفة أنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى.

كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، عملية إطلاق النار التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا، محذرة تصاعد موجة التطرف في المجتمعات الغربية مما يعرض المجتمعات لخطر كبير، فيما دعا مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان إلى “وقفة تضامنية إسلامية مسيحية” لمواجهة الإرهاب الذي لا دين له إلا الإجرام بحق البشرية.

وذكرت الخارجية اللبنانية في بيان ” تدين وزارة الخارجية الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في نيوزيلندا في مسجد اعتقد المصلون فيه أنه آمن وملاذ للصلاة والتسامح، فإذ بيد التطرف تمتد إليه بأبشع الأعمال”.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية جبران باسيل، سبق وحذر من تصاعد اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية وذلك لأسباب عديدة، كما يحذر اليوم من تصاعد يسار متطرف كردة فعل عليه، مما يضع المجتمعات في خطر كبير ومواجهة مباشرة لن تؤدي إلا إلى جر الويلات والحروب، مؤكدا أن لبنان يبقى بلد الاعتدال والتسامح والنموذج في هذا العالم “الذي يعج بالأفكار الراديكالية”.

من جانبه، شجب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الهجوم على مسجدي نيوزيلندا واصفا إياه بـ “الإجرامي والاعتداء الإرهابي بحق الإسلام والمسلمين في العالم”.

وقال المفتي دريان في تصريح له: “إن الهجوم على المسجد وقتل المصلين في نيوزيلندا هو انتهاك خطير لحرمة المسجد واعتداء صارخ على حرية الأديان وهو الإرهاب بعينه”.

وأضاف:”.. وانطلاقا من ذلك ندعو إلى وقفة تضامنية إسلامية مسيحية لمواجهة الإرهاب الذي لا دين له إلا الإجرام بحق البشرية، مما يستدعي حلا جذريا لثقافة الإرهاب المنتشر بين الشباب الذي لا يعون خطورة ما يفعلون ولا يفهون رسالة الأديان التي تدعو إلى التعارف والرحمة والمحبة والسلام”.

ومن جهته، استنكر الأمين العام لـ “تيار المستقبل” أحمد الحريري الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، متوجها بالتعازي إلى أهالي الضحايا، وداعيا منسقيات تيار المستقبل وأبناء الجالية اللبنانية في القارة الأسترالية للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم.

‫واعتبر أن الهجوم الإرهابي على المسجدين يمثل “جريمة تهز الضمائر وتستهدف التعايش الحضاري بين المجتمع النيوزيلندي والأسترالي والجاليات الاسلامية، وأن الجميع، من السلطات الى المرجعيات الروحية، مدعو لمواجهة تداعياتها ومعالجة أسباب التطرف والعنصرية تجاه المسلمين الذين يشكلون عامل استقرار هناك”.

كما أدان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجدين، مؤكدا أن الإرهاب لا دين ولا هوية له، مما يقتضي تضافر كل الجهود لمواجهته والتصدي له في أي مكان في العالم، لأنه العدو الأول لكل الأديان السماوية.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )

2019-03-15