«إحياء البتلو» بوابة مصر للاكتفاء الذاتي من اللحوم.. المشروع القومي يضاعف حجم الإنتاج و4 مليارات حجم التمويل

تسعى الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لاسيما الاحتياجات الرئيسة للمواطنين، وعلى رأسها إنتاج اللحوم، والتي تأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية لتحقيق وفرة في السلع واحتياجات المواطن المصري.

المشروع القومي لإحياء البتلو، يأتي ضمن عدد من المشروعات القومية التى تهدف إلى تقليل الفجوة بين حجم الاستيراد والاستهلاك من اللحوم الحمراء، وجاء توجيه الرئيس السيسي بمضاعفة التمويل بمقدار 2 مليار جنيه إضافية، ليصل حجم التمويل إلى 4 مليارات جنيه، ليؤكد أهمية المشروع والعمل على نجاحه ضمن أولويات العمل الحكومية.

المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أعلن عن موافقة مجلس إدارة المشروع القومي للبتلو برئاسة السيد القصير وزير الزراعة، على تمويل جديد لمشروع البتلو بـ50,5 مليون جنيه يستفيد منها 274 من صغار المربين والمزارعين لشراء وتغذية 2557 رأس ماشية مستوردة محسنة وراثياً سريعة النمو لتسمينهم ضمن المشروع القومي للبتلو.

وقال السيد القصير وزير الزراعة، إن مشروعات الثروة الحيوانية كانت محل اهتمام الرئيس السيسي منذ تولية الحكم فى مصر، حيث وجه بإحياء مشروع البتلو للعمل على تقليل الفجوة بين الاستيراد والإنتاج فى اللحوم والعمل على الوصول إلى الاكتفاء الذاتى منها خلال السنوات المقبلة.

وأضاف وزير الزراعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع أنشطة القطاع الحيواني بشكل يومي حيث أنه وجه بمضاعفة التمويل المتاح لمشروع البتلو بمقدار 2 مليار جنيه إضافية، ليصل حجم التمويل إلى 4 مليارات جنيه، لتوفير اللحوم والذي أدي إلى ثبات أسعار اللحوم على مدار العامين.

وأوضح القصير أن هذا المشروع شهد طفرة كبيرة منذ السنوات الماضية حيث زاد حجم الإقبال عليه من قبل المربين وبالتالى تواجدت اللحوم الحمراء فى السوق المصري وهذا شاهدناه أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد لم يحدث ارتفاع فى الأسعار هذا العام ويأتى هذا بسبب نجاح المشروع والمنظومة التى أرساها الرئيس السيسي فى العمل عليه.

وأشار وزير الزراعة إلى أن المشروع القومى للبتلو بشقيه المحلى والمستورد ، يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق، مؤكدًا أن استلام وزارة التموين نسبة من الرؤوس بعد تسمينها من المستفيدين بسعر عادل وطرح لحومها فى منافذها بسعر مناسب يسهم فى توازن وثبات الأسعار بالأسواق سواء كانت الرءوس الحية للمواشى – أو أسعار اللحوم الحمراء.

وكلف المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطري على مستوى الجمهورية بتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع القومي للبتلو سواء محلي أو مستورد، مع توفير جميع أوجة الرعاية البيطرية والصحية ودراسة أي مشكلات تواجه المستفيدين على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها.

وتابع الصياد أن الدولة المصرية تخطط بشكل سليم وواضح وكبير فى هذا القطاع، حيث أن المستهدف هو تقليل الاستيراد من الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الحيواني، حتى وإن لم يكن بنسبة 100%، ولكن أن يكون الاستيراد بنسب أقل، مثلما كان الوضع في فترة كورونا، حيث اعتمدت مصر بشكل أكبر على الإنتاج المحلي.

وأوضح، أن الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء حوالي 55%، ويتم استيراد 45% من الخارج، موضحًا أن هناك 52 مزرعة تابعة لوزارة الزراعة، تم افتتاح 6 مزارع بعد تطويرها، وهناك 18 مزرعة يعملون بكامل طاقتهم، وفي الفترة القادمة سيتم العمل في باقي المزارع.

وأكد نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أن المشروع القومي لإحياء البتلو كان الهدف منه هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء حيث تم صرف 3 مليارات و200 مليون قبل الحصة الأخيرة التى تم ضخها فى المشروع منذ أسبوع وهو 32 مليون جنيه لاستيراد سلالات محسنة من الخارج لإنتاج وجودة أفضل من اللحوم الحمراء، مضيفًا أن إجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن حوالى 3 مليار ومائتان وثلاثة وثلاثون مليون جنيه لحوالي 20 ألف مستفيد، ولتمويل أكثر من 221 ألف رأس ماشية.

وقال الصياد إن الدولة وفرت قروضًا ميسرة ومدعمة بنسبة 5% للمشروعات القومية الزراعية مثل مشروعات تجميع الألبان ومشروعات البتلو ومشروعات المواشي الحلابة والتثمين، مؤكدًا أن هناك توسع فى البنوك فى التعامل مع هذه المشروعات وذلك لزيادة الطلب عليها فى جميع المحافظات بالإضافة إلى البنك الأهلي والبنك الزراعي المصري الذي يعمل فى هذه المشروعات بالفعل.

ومن ناحيته، قال طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إنَّ المشروع القومي للبتلو، يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، إضافة إلى توازن وثبات الأسعار في الأسواق سواء كانت الرءوس الحية للمواشي أو أسعار اللحوم الحمراء.

وأضاف أنَّ جملة ما تمّ إقراضه وتمويله للإستفادة من المشروع القومى للبتلو خلال 2020 يمثل 75% من جملة ما تمّ صرفه خلال الفترة من 2017 وحتى الآن وهذا يبين ما حققه المشروع من نجاحات نحو الهدف المرجو منه.

ويهدف المشروع إلى عدة محاور أهمها:

1- الحفاظ على المواليد الذكور الناتجة من الأبقار والجاموس، حتى بلوغلها سن الذبح القانونى “400 كيلو كحد أدنى” وكذلك حماية المواليد الإناث حتى دخولها فى مرحلة البلوغ الجنسي، ودخولها مرحلة “التعشير” ثم الإنتاج.

2- رفع الإنتاجية من اللحوم الحمراء للوحدة الإنتاجية الواحدة “عجل – بقري عجل جاموس” من 100 كيلو إلى 400 كيلو.

3- فتح فرص تشغيلية لمشاريع ذات مردود اقتصادي جيد لشباب الخريجين لتعميق الفكر الإنتاجي.

4- تعميق الشراكة المجتمعية، وعلى نطاق واسع بتشجيع صغار المربين فى الدخول فى منظومة تسمين البتلو ، حيث إنها تشكل 90% من حائزي الثروة الحيوانية.

5- مساهمة الجمعيات والشركات مع الحكومة فى حل مشكلة العجز فى اللحوم الحمراء.

6- المساهمة في توفير اللحوم الحمراء، بسعر في متناول الأغلبية، من خلال ضمان الاستمرارية الناجحة للمشروع بتخفيض مستلزمات الإنتاج “الرعاية البيطرية- الحصة الشهرية من الردة المدعمة – توفير علف ذي جودة عالية”، وكذلك تطبيق منظومة التعداد “ترقيم وتسجيل” والتأمين.