“أوبرا عايدة “جديدة و”كليوباترا” أحدث إنتاج فني.. لـ الأوبرا

كشف الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، خلال ندوة ثقافية، عن برنا مج الموسم الفني الجديد للأوبرا، الذي تبدأ فعالياته بداية من سبتمبر المقبل، ويحمل كثيرًا من المفاجآت لمحبي وعشاق فنون الأوبرا في مقدمتها تقديم “أوبرا عايدة” برؤية جديدة كاملة لأول مرة منذ ١٥ عامًا، وعرض “كليوباترا” وهو أحدث إنتاجات الأوبرا ويقدم برؤية مصرية خالصة بالإضافة إلى الكثير من العروض العالمية المميزة التي يشارك بها أهم الفرق العالمية مثل “البولشوي”.

وأكد صابر في حديثه، أن البرنامج الجديد للأوبرا شديد التميز بل وصفه بأنه سيكون أكثر تميزًا من الموسم الماضي الذي شهد حضورًا وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا على جميع أنشطة وحفلات الأوبرا للدرجة التي رفعت معها سقف الإيرادات والعوائد المالية، منوهًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بإحضار الفرق التي حققت نجاحات مع الجمهور وقدمت عروضًا مميزة.

وأوضح رئيس الأوبرا، أن هذا العام الجديد سيمنح إنتاجًا جديدًا لكل الفرق من الأربع عشرة فرقة التابعة للأوبرا، ويبدأ الموسم في سبتمبر المقبل بتقديم “أوبرا عايدة” بإنتاج جديد تمامًا وليس تجديدها، بمعنى تقديم رؤية جديدة لها بمخرج جديد وديكورات جديدة؛ حيث أشار إلى أنه بسبب ارتفاع تكاليف العروض وديكوراتها وأزيائها يمكن أن يمكث العرض لسنوات طويلة مثل باليه “بحيرة البجع” الذي قدم ١٩٩٥ ولا تزال ديكوراته تعمل حتى الآن لأنها تكون منفذة بشكل حرفي ومميز جدًا وكذلك “أوبرا عايدة” التي مكثت بما يقرب من ١٥ عامًا منذ أن تم تقديمها في عهد الراحل الدكتور عبد المنعم كامل، والنسخة الجديدة سوف يقوم بإخراجها هشام الطلي وهو أحد المخرجين الشباب المميزين بالأوبرا.

وأشار رئيس الأوبرا إلى وجود عرض وإنتاج جديد بعنوان “كليوباترا” الذي ستقدمه فرقة الباليه في أكتوبر المقبل، ويقدم للمرة الأولى على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية وهو عمل ضخم، وأضاف: كان لدينا هدف أن نقدم عملًا جديدًا له طبيعة مصرية خالصة، فالعرض جميع العناصر المشاركة به مصرية ماعدا المخرج والمصمم فقط “كوبي الجنسية” لأنه بالرغم من وجود كوادر لدينا في مجال الباليه إلا أننا مازالنا نفتقد من يستطيع القيام بمهمة إخراج عرض الباليه الذي يعيش لسنوات وهذا أمر نبحثه دائمًا مع مديرة الفرقة.

أما فيما يتعلق بالفرق الأجنبية فأكد رئيس الأوبرا أن هناك العديد من الفرق المميزة سيحضر فيها بالعديد من النجوم الكبار، فعلى صعيد “فن الباليه” هناك عرضان مميزان أحداهما سيجمع فرقة “البولشوي” مع “المارنسكي” مع “سان بطرسبرج”، منوهًا أنه سيجمع عدد من الفنانين من كل فرقة حيث إن إحضار فرقة كاملة مثل “البولشوي” سيتكلف ميزانية مليون ونصف المليون دولار وهذا أمر صعب تحقيقه؛ لذلك سيحضر نجمان أو ثلاثة من كبار الفرقة بالإضافة إلى سوليسات من فرقتي المارنسكي وسان بطرسبرج.

هذا بالإضافة لفرقة أخرى من روسيا ستقدم باليه “دون كيشوت” وهي فرقة مميزة بها أكثر من خمسين راقصًا وراقصة وهو عدد كبير جدًا وسيحضر منهم أيضًا أثنان من أكبر السوليستات الموجودين في الأوبرا كما ستكون هناك مشاركة بعرض لفرقة من المجر وأخرى من إيطاليا سيقوموا بتقديم أعمال معاصرة وهو ما يعد أمرًا مهمًا بأن يكون لدينا توازن في تقديم أعمال الكلاسيك والمعاصرة وجميع أنواع الفنون.

كما يشمل الموسم الجديد، تقديم عرض موسيقي غنائي من إحدى الفرق العالمية الضخمة التي يتراوح عددها سبعين فرد، بالإضافة إلى تقديم عرض “ألس في بلاد العجائب” باللغة الإنجليزية والذي يقدم بتقنية ال “ثري دي” في سبتمبر المقبل، ويعد من الفعاليات المميزة لدينا هذا العام، هذا بخلاف عرض لفرقة “تانجو لجن” من الأرجنتين وهي إحدى الفرق المميزة التي حضرت بالتعاون مع سفارة الدولة وهو الأمر الذي يتبع أيضًا في التعاون مع العديد من السفارات الآخرى مثل كوريا والصين والهند.

وأكد الدكتور مجدي صابر أن هناك تعاونًا في الموسم الجديد مع مركز تنمية المواهب كل شهر، التي ستقدم ما بين حفلة واثنتين في البرنامج الجديد ما بين موسيقى وغناء وباليه وهي حفلات دائمًا تكون كاملة العدد ويقدمها شباب يمتلكون مواهب مميزة رائعين في مختلف المجالات، ودائمًا يكون لهم حضور كبير على صعيد جميع الاحتفاليات الكبرى التي تشارك بها الأوبرا.