ولكن الانباء المؤكدة فى العاصمة هى قيام عناصر ميليشيات الحوثيين باقتحام منزله فى صنعاء والاشتباك مع من تبقى من حراس المنزل وسط صمت تام من جانب الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وأجهزة الإعلام الرسمية.

ففى آخر التطورات قال موقع “الأمناء نت” اليمنى المستقل أن الصبيحى وصل إلى محافظة “لحج” جنوب البلاد بعد خلاف مع الحوثيين حول بعض القرارات التى تحاول الجماعة اصدارها فى الجيش باعتباره القائم بأعمال وزير الدفاع ورئيس اللجنة الامنية العليا حسب قرار اللجنة الثورية العليا التى تحكم اليمن بموجب الاعلان الدستورى الحوثى من جانب واحد .

ونقل الموقع عن مصادر محلية فى مدينة الخوخة بالحديدة غرب اليمن قولها ” إن اشتباكات وقعت فى وقت مبكر من صباح اليوم بين عناصر الحوثيين وحرس اللواء الصبيحى الذين هربوا من صنعاء فى مدخل مدينة الخوخة على الطريق الساحلى بين الحديدة وعدن أثر اعتراض الحوثيين لعدد من السيارات واستمرت الاشتباكات ساعة ونصف الساعة وأسفرت عن وقوع جرحى من الجانبين وسلكت السيارات طريقا أخر ولم يكن الصبيحى موجودا بها .

وكانت مصادر فى عدن قد صرحت بأن عددا من حرس الصبيحى قد وصل الى المدينة مساء أمس .

ولا يعرف أحد حتى الآن مصير اللواء الصبيحى والذى كان اليمنيون ينظرون اليه كحل للازمة التى تواجهها البلاد ولكن حضوره اصدار الاعلان الدستورى الحوثى وقبوله بمنصب القائم بأعمال وزير الدفاع والعمل مع الحوثيين وضع العديد من التساؤلات حوله، وحاول العديد التماس الاعذار له بأن الحوثيين أجبروه على ذلك ولكن رئاسته للجنة الامنية العليا جعلت الجميع يتشكك فيه , وكان ذلك بمثابة انتصار للحوثيين – فى رأى المراقبين لتطورات الأوضاع – الذين استقطبوا هذه الشخصية التى لها تأثير كبير على الجيش، وإذا صحت الأنباء التى تشير إلى هروبه فستكون ضربة شديدة للحوثيين الذين لم يفيقوا بعد من ضربه هروب الرئيس اليمنى من حصارهم الى عدن قبل أسبوعين.