#
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ينتقد حملات الهجوم على الأزهر

أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ينتقد حملات الهجوم على الأزهر

انتقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية, محيي الدين عفيفي , حملات الهجوم على الأزهر الشريف بشكل يومي عبر الفضائيات المختلفة, معربا عن اندهاشه من هذا الكم الكبير من النقد غير الموضوعي, والرغبة في المزايدة وتجاوز كل الحدود فضلا عن استغلال الفرص لتوجيه السهام لأجل الإجهاز على تلك المؤسسة العالمية.

وقال عفيفى – فى تصريح اليوم الجمعة – إن من يتصور أن بإمكانه نسف الأزهر أو الدور الذي يقوم به فهو واهم لأن الأزهر ليس مبان ولا أشخاص, فالأزهر عطاء في كل الميادين العلمية والاجتماعية والأخلاقية, وهو الذراع المصرية القوية وله رصيد عظيم في كل قلوب المصريين وغير المصريين في جميع البلاد التي تعلم أبناؤها وبناتها في كلياته .

وأكد أن ما حدث لشريحة قليلة من طلاب الأزهر باعلان ضلوع أربعة منهم في اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات لا تمثل أي نسبة لبقية الطلاب بالجامعة; حيث تم استغلال ظروفهم وقدم لهم الدعم المالي والاجتماعي لإغرائهم والتأثير عليهم; حيث كان الفقر من أبرز أسباب استغلال هذه الفئة; وهذا ما يؤكد أنه لا علاقة بين ما يدرس للطلاب من مناهج وبين توجهاتهم بدليل أن جامعة الأزهر يدرس فيها حوالي 400 ألف طالب وطالبة فلماذا لم يتحول هؤلاء إلى إرهابيين وتكفيريين وتفجيريين?.

وأضاف عفيفي أنه على سبيل المثال فإن من يتابع الأحداث الأخيرة ونتائج التحقيقات في اغتيال النائب العام وضلوع أربعة من طلاب الأزهر في تلك الجريمة التي يرفضها الأزهر الشريف لأن الحفاظ على النفس البشرية مقصد إسلامي وإنساني; يدرك أن تلك الحملة الرهيبة التي تشارك فيها الأطياف المختلفة لأجل التنديد بمناهج الأزهر التي -على حد زعمهم- تصنع الإرهابيين والتكفيريين, كما أن ترديد هؤلاء لمقولات مختلفة ومنها: أن الأزهر سبب الإرهاب إلى غير ذلك من الكلام الذي لا ينم عن رؤية أو استيعاب الأسباب الحقيقية للإرهاب.

وأوضح الأمين العام أن علماء الازهر هم من قاموا بعملية المراجعات والندوات التي تمت مع أعضاء تلك الجماعات في السجون في فترة الثمانينات, وفندوا شبهاتهم وردوا عليهم وحاوروهم, وتساءل هل لو كان الأزهر يتبني فكر هؤلاء ويدعمه ويدرسه لطلابه, كان علماؤه سيذهبون لنقض هذا الفكر والرد عليه وتفنيده وبيان سماحة الإسلام ومقاصد الشريعة في الحفاظ على الأرواح والأموال والأعراض والنسل.

كما اشار الدكتور عفيفى الى أن تلك التطورات تفرض تحديات كبيرة على الازهر تلك المؤسسة العريقة ويؤكد على أهمية اليقظة والشعور بالمسئولية لدي كل أزهري ويؤكد على أهمية التطوير والتجديد, لأن ذلك من أهم ضمانات الاستمرار والصمود في مواجهة التحديات والقيام بالتبعات الضخمة للأزهر الشريف.

أ ش أ

2016-03-11