#
أرمينيا تعلن فشل جهود واشنطن لوقف النار في كاراباخ

أرمينيا تعلن فشل جهود واشنطن لوقف النار في كاراباخ

أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن الجهود الدولية، والوساطة الأمريكية لوقف النار في إقليم ناجورنو كاراباخ، باءت كلها بالفشل.

وقال باشينيان في تغريدة على “تويتر”، نشرت مساء الاثنين، “أود أن أوضح أن جهود المجتمع الدولي، وهذه المرة بوساطة الولايات المتحدة، لإقرار وقف النار، باءت بالفشل”.

وأشار إلى أنه “نتيجة القصف المتواصل من قبل أذربيجان، سقط اليوم عدد من القتلى والجرحى من المدنيين في إقليم ناجورنو كاراباخ”.

ونقلت وكالة “أرمن برس” الرسمية عن باشينيان قوله الاثنين، إن أذربيجان تريد “استسلام” إقليم ناجورنو كاراباخ، وليس تسوية الصراع.

وأكد باشينيان أن “الشعب الأرميني مستعد لتقديم تنازلات متبادلة، حتى ولو كانت مؤلمة، لكنه لن يوافق أبداً على فكرة الاستسلام”، مضيفاً أنه “كلما اتفقنا على شيء كان غير مقبول لأذربيجان، كونهم يريدون المزيد”.

وتابع “أذربيجان لم تكن مستعدة يوماً، وليست على استعداد الآن لتقديم تنازلات متبادلة، تلك هي النقطة الأساسية التي لم تسمح بالتوصل إلى تسوية”.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاثنين، إن بلاده فرضت “واقعاً جديداً، يجب على الجميع أن يتعامل معه”.

وأضاف علييف عبر حسابه على “تويتر” “ننفذ قرارات مجلس الأمن الدولي بأنفسنا، على الرغم من أن هذه هي مهمة مجلس الأمن، لقد خلقنا واقعاً جديداً، وعلى الجميع الآن إدراك هذا الواقع الجديد”.

وتبادل البلدان الاثنين الاتهامات حول خرق وقف النار، إذ قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن القوات الأرمينية انتهكته، وقصفت قرى في منطقتي ترتر ولاشين.

وردت وزارة الدفاع في الإقليم المتنازع عليه “ناجورنو كاراباخ”، بأن هذه “معلومات مضللة”، مضيفة أن القوات الأذربيجانية شنت هجوماً صاروخياً على مواقع عسكرية أرمينية، على الجانب الشمال الشرقي على خط التماس.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات الأذربيجانية ارتكبت “انتهاكاً جسيماً” لوقف النار، كذلك عبر قصف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية.

وكان بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأميركية وحكومتي أرمينيا وأذربيجان، أعلن الأحد، وقفاً لإطلاق النار لأسباب إنسانية، في القتال الدائر بين أرمينيا وأذربيجان بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ الجبلي.

وفي بيان منفصل، قالت مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في الصراع، إنها ستجتمع مجدداً في الـ29 من أكتوبر الجاري، لمناقشة قضية ناجورنو كاراباخ.

2020-10-27