أجهزة المخابرات والشرطة الألمانية تحذر من زيادة جرائم العنف ضد المهاجرين.. وشعبية ميركل تتراجع
حذر رئيس جهاز المخابرات الألمانية الداخلية هانز يورج من زيادة التطرف والعنف فى ألمانيا مع زيادة أعداد المهاجرين خلال العام الحالي، جاء ذلك خلال حديثه للإذاعة الألمانية العامة عقب حدوث اشتباكات خفيفة بين المشاركين فى فعاليات مناهضة للأجانب والمهاجرين، وأخرى مرحبة بهم فى عطلة نهاية الاسبوع.
وقال فى حديثه: لاحظنا زيادة التطرف واستعداد أكثر لاستخدام العنف من قبل المتشددين، سواء من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف المناهض لهم.
فيما أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الجنائية فى ألمانيا ساندرا كليمنز أن حوادث العنف ضد الأجانب ارتفعت بشكل كبير خلال العام الحالى فى ألمانيا، وأضافت فى تصريحات لوكالة رويترز أن عدد المخالفات الجنائية التي تعرضت لها ملاجئ اللاجئين حتى الآن هذا العام قفزت إلى 437 مقارنة بنحو 200 في عام 2014، مشيرة إلى أن الأضرار في الممتلكات والكتابات على الجدران والإهانات اللفظية تشكل الجزء الأكبر من المخالفات.
وقالت أنه من ضمن هذه الجرائم 59 جريمة تصنف على أنها من جرائم العنف، وهو رقم قياسي مرتفع بعد أن بلغ 28 العام الماضي.
وبلغ عدد الحرائق فى أماكن إيواء اللاجئين 26 حريقًا عمدًا هذا العام أيضًا.
وذكرت كليمنز أن أغلب المشتبه بهم فى ارتكاب هذه الجرائم من الذكور تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، ويعيشون في الغالب في نفس المدينة التي ارتكبت فيها الجرائم.
وأعتقلت الشرطة 20 شخصًا يشتبه في صلتهم بهذه الحرائق العمد، وبعد مزيد من التحريات حددت الشرطة هوية 500 مشتبه به في الهجمات على ملاجئ اللاجئين.
وجاءت إحصاءات الشرطة بعد أن حذر الرئيس الألماني يواخيم غاوك أمس من أن هناك حدودًا لأعداد من تقبلهم بلاده من اللاجئين.
كما حذر الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى -شريك حزب المستشارة ميركل فى الاتحاد المسيحى الحاكم- من سياسة التساهل مع المهاجرين السوريين التى تنتهجها الحكومة، مطالبًا بخفض الأعداد التى تستقبلها ألمانيا منهم، مدعيًا أن تدفق المهاجرين السوريين على ألمانيا باعداد كبيرة يمثل خطرًا على الثقافة الألمانية والهوية المسيحية.
وكان أخر استطلاع للرأى فى ألمانيا أعلنت نتائجه أمس قد أكد انخفاض شعبية المستشارة ميركل بمقدار 10 درجات مرة واحدة، لتحتل المركز الرابع فى قائمة الشخصيات الأكثر شعبية فى ألمانيا، بعد أن ظلت تتربع على المركز الاول لفترة طويلة دون منافس، وأرجع بعض المحللين الألمان تراجع شعبية المرأة الحديدية فى ألمانيا إلى انتهاجها سياسة متساهلة نسبيًا قبل مع المهاجرين السوريين خاصة.