![أثري: الفراعنة أول من شخصوا الأمراض وبرعوا في الصيدلة](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2017/08/أثري-الفراعنة-أول-من-شخصوا-الأمراض-وبرعوا-في-الصيدلة.jpg)
أثري: الفراعنة أول من شخصوا الأمراض وبرعوا في الصيدلة
أكد الأثري على أبو دشيش عضو اتحاد الأثريين المصريين أن مصر القديمة اشتهرت بكثرة عقاقيرها الطبية ووفره سمومها , فقد كان لدى الفراعنة معرفة جيدة بالأمراض وأنواعها , ومن خلال ذلك ابتكروا طرق لعلاجها من البيئة وما فيها من أعشاب ونباتات ومواد عضوية ومعدنية .
وأوضح إن ( فارماكا ) في مصر القديمة تعنى “مانح الشفاء” , ومن هنا ظهر مصطلح الصيدلة ( فارماسي ) , مؤكدا أن طرقهم في العلاج لا تختلف كثيرا عن عصرنا الحالي , خاصة بعد اتجاه العلم حاليا للعقاقير الطبيعية العشبية أكثر من غيرها.
كما أشار إلى أن المصريين القدماء عرفوا الكثير عن أعضاء جسم الإنسان و الأمراض المختلفة , وظهر ذلك جليا لنا من خلال دراسة المومياوات المصرية والرسوم والنقوش الموجودة على جدران المقابر و المعابد , مؤكدا أنهم عرفوا أن القلب يعد من أهم أعضاء الجسم وأنه مركز الانفعال , وربما كانت هذه الاعتبارات هي الدافع الرئيسي الذي منعهم من عدم فصل القلب في عملية التحنيط , فتركوه متصلا بأوعيته الكبرى , بالإضافة إلى الجانب الديني ووزنه مع الرب “ماعت” إله الحق والعدالة.
وأضاف الأثري على أبو دشيش إن البحث في عقاقير قدماء المصريين ليس هينا لأننا لا نزال نجهل الكثير عن حياتهم , حيث عرفوا الأدوية من أصل نباتي ومعدني وحيواني , وكل ذلك يدخل في تركيب الوصفات الطبية لديهم , فكانوا يستعملون النباتات وأوراقها وبذورها والفاكهة وعصيرها وجذورها , لافتا إلى أن السائل الذي كانت تحضر فيه تلك العقاقير هو الماء أو اللبن أو النبيذ أو الجعة .
وذكر أن وصفات العلاج عند الفراعنة تبدأ باسم المرض , فقالوا مثلا علاج لقتل ثعبان البطن , وعلاج لإيقاف الإسهال , ولإنبات شعر الأصلع , و كانوا في نهاية كل وصفة يذكرون طريقة التحضير سواء الغلي أم السحق , وطريقة الاستعمال , وهل يؤخذ الدواء ليلا أو نهارا و قبل أو بعد الغذاء , وكانت الأدوية لديهم تترك تحت الندى طول الليل , وهناك أيضا أدوية لا يتم تحضيرها إلا في أشهر معينة.
أ ش أ