أثرية تكشف أسرار مقبرة “باسر” في رسالة دكتوراة
كشفت الدكتورة شيماء مجدي عيد يوسف مدير إدارة الأرشيف العلمي بمركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار, عن أسرار واحدة من أبرز وأهم المقابر الأثرية المصرية, وهي مقبرة “باسر” رقم (367) والتي تقع بالحوزة العليا بجبانة شيخ عبد القرنة بطيبة الغربية الأقصر, مشيرة الى أن” باسر” يعد من علية القوم الذين عاشوا خلال عصر الأسرة ال`18 من عصر الملك أمنحتب الثاني.
وأشارت, في تصريح اليوم الجمعة, إلى أنه رغم أن المقبرة غير مكتملة في بعض أجزائها معماريا وفنيا, حيث إن بعض جدران المقبرة غير منقوشة; فإنها تحظى بجمال وحفظ للألوان واكتمال لبعض المناظر. وأضافت أن المقبرة تميزت بدقة وإتقان نقش العلامات الهيروغليفية بكل تفاصيلها وزهوة ألوانها, موضحة أن نتيجة الفحص الأولية تؤكد أن هناك غالبا فنانا هو من قام برسم جميع مناظر المقبرة.
وقالت إنها حصلت مؤخرا على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من كلية الأثار جامعة القاهرة عن رسالتها التي أعدتها في الآثار المصرية بعنوان “مقبرة باسر رقم (367) بجبانة شيخ عبد القرنة”, حيث تناولت في رسالتها 5 فصول تتضمنت ألقاب “باسر” ومهام وظائفه, وكذلك أفراد عائلته وألقابهم.
وتابعت أنها ألقت الضوء على التخطيط المعماري لمقبرة باسر رقم (367) ومدخل إلى الطرز المعمارية لمقابر الأفراد في الأسرة الثامنة عشرة ومقارنة تخطيط مقبرة باسر مع مقابر الشيخ عبدالقرنة من فترة عصر الملك أمنحتب الثاني, وكذلك شواهد إعادة استخدام المقبرة من فترات تاريخية أخرى.
ولفتت إلى عدد من مناظر مقبرة باسر رقم (367) ومنها مناظر الصالة المستعرضة ومقارنتها بتلك من المقابر المعاصرة من الأسرة الثامنة عشرة, وكذلك مناظر الصالة الطولية ومقارنتها بتلك من المقابر المعاصرة من الأسرة الثامنة عشرة. وأوضحت أنها خصصت فصلا في رسالتها يحتوي على الآثار المنقولة من مقبرة باسر, ودراسة الآثار المنقولة والمعروضة حاليkا في المتاحف والمخازن المصرية أو في المتاحف العالمية, مثل اللوحات الجنائزية والأقماع المخروطية والتماثيل والتوابيت والقوالب الطوبية وقطع من لفائف الكتان المنقوش.