آلاف الإثيوبيين يخرجون لاستقبال زعماء “جبهة الأورومو” العائدين
خرج الآلاف من الإثيوبيين، اليوم السبت، لاستقبال 1500 جندي من “جبهة تحرير أورومو”، بقيادة رئيس الجبهة دواد إبسا، للترحيب بهم، بعدما عادوا إلى البلاد بصفة نهائية، بناء على اتفاق مع الحكومة الإثيوبية، حيث تركوا معسكراتهم في إريتيريا ودخلوا البلاد عبر معبر زالمبسا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في إثيوبيا، إنه لدى وصول قيادات الجبهة إلى مطار بولي الدولي، حظوا باستقبال حار من قبل المسئولين الحكوميين وعلى رأسهم وزيرة الخارجية السفيرة برتوكان أيانو، ونائبة عمدة أديس أبابا داجماويت موجس، مضيفة أنه قد رحب سكان أديغرات بالعائدين وأعدوا لهم مأدبة إفطار.
كان رئيس الوزراء الإصلاحي أبي أحمد، قد رفع اسم الجبهة من قائمة الإرهابيين، مع 3 جماعات للمعارضة خارج البلاد، بعد أن كانت تصنف في الماضي منظمات إرهابية، ودعاهم إلى العودة إلى وطنهم، والمشاركة في الحياة السياسية على نحو سلمي.
وأقيم حفل موسيقي ضخم في ميدان “ميسكل” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، للترحيب بزعيم الجبهة، داود إبسا، ومسئولين آخرين لدى عودتهم من أسمرة، عاصمة أريتريا.
وتضمن المشهد انتشارا أمنيا مكثفا في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في وقت سابق الأسبوع الجاري، بين شباب في إقليم أوروميا، والشرطة على خلفية رفع علم “الجبهة”.
ويعد الأورمو من أكبر العرقيات الإثيوبية، وقد شعروا لفترة طويلة بالتهميش على المستوى السياسي والاقتصادي.
ورئيس الوزراء الحالي، أبي أحمد، هو أول سياسي من الأورمو يتولى المنصب، وذلك في وقت سابق العام الجاري في أعقاب احتجاجات واسعة ضد الحكومة.
ومنذ ذلك الحين، يدعو أبي أحمد زعماء المعارضة إلى الدخول في حوار، كما أطلق سراح سجناء سياسيين ووضع نهاية للحرب مع الجارة أريتريا.
وذكرت الوكالة الإثيوبية، تصريحات لأبي أحمد رئيس الوزراء، بان “المعارضة لو اجتمعت كلها لا تملك جيشا مقداره عشرة آلاف جندي، لهذا يجب التعاون فيما بيننا، ليس بمفهوم الغالب والمغلوب بل بالعمل معا”، متابعًا “نريد أن تكون إثيوبيا في وضع يتيح لنا للجميع الانتصار فيها”، مشيرًا إلى أن “التحول الإصلاحي جاء من قبل الشعب الإثيوبي وليس من قبل الأفراد والجماعات”.
وأكد أبي أحمد قائلا: ” لسنا بحاجة إلى نظام سياسي يكون الواحد غالبا والآخر مغلوبا”، مضيفًا: “من الناحية النظرية يمكن أن ينتصر شخص بقتل أخيه، ولكن هذا الانتصار لا يكون حقيقيا”.