وزير الخارجية الفرنسية: الاعتراف بدولة فلسطين يُعد أمرا بديهيا
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، أنه سيكون على فرنسا “الاضطلاع بمسؤولياتها” إذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل إلى حل.
وقال فابيوس، ردًا على سؤال لوكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، حول تصاعد الضغوط في فرنسا لحث الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية- “إن فرنسا متمسكة بعمق بحل الدولتين”، مضيفًا أن ذلك سيحدث في وقت ما، وهذا أمر بديهي، اعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل فرنسا، موضحًا “السؤال هو متى وكيف؟ لأنه لا بد أن يكون هذا الاعتراف مفيدًا للجهود المبذولة من أجل الخروج من المأزق والمساهمة في تسوية نهائية للنزاع”.
وأشار المسؤول الفرنسي، إلى أنه”لا بد من دولة فلسطينية، وهذا هو الهدف، وهذا الموقف تتقاسمه كل دول الاتحاد الأوروبي” مشيرًا إلى أن “العالم لن يتحمل حربًا رابعة” في إشارة إلى الحروب في قطاع غزة.
من جانبها، حثت المفوضة العليا للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، الفلسطينيين على العمل سويًا بشكل جدي من أجل البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، المتضرر من الحرب.
وقالت موجيريني، في تصريحات خلال زيارتها الأولى لقطاع غزة، إن محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ينبغي أن تستأنف كتمهيد لإعادة إعمار القطاع، مضيفة “يجب علينا القيام بشيء بشكل عاجل فليس لدينا وقت لنضيعه”.
وأكدة أن إعادة إعمار القطاع ينبغي أن تتحرك للأمام بشكل أكثر فعالية ونشاطًا وسرعة أكثر مما عليه الآن، وفق شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية.
واستقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، وأطلع عباس، موجيريني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه السياسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ضد مدينة القدس والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ، تعمل على توتر الأجواء، داعيًا إلى المحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى حسب ما اتفق عليه منذ عام 1967.
وأشاد الرئيس عباس بدور الاتحاد الأوروبي في دعم السلام في الشرق الأوسط، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكبر يكون متناغمًا مع ثقله السياسي ودعمه الاقتصادي.
من جانبها، أكدت موجريني التزام الاتحاد الأوروبي بدعم حكومة الوفاق الوطني ماليًا وسياسيًا وإعادة إعمار قطاع غزة من أجل تحسين الظروف المعيشية لأبناء فلسطين، كما جددت موقف الاتحاد الرافض للاستيطان وأنه سيواصل مساعيه لدعم التقدم في العملية السياسية المبنية على مبدأ حل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة لدولتين.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، فعالية تضامنية مع قرية “بيت إكسا” شمال غرب القدس المحتلة، واعتدت على المشاركين فيها بعد أن منعتهم من الدخول إلى القرية.
وقال شهود عيان، إن جيش الاحتلال أغلق الحاجز العسكري المقام على المدخل الوحيد للقرية ومنع الفعاليات الشعبية المتضامنة من الدخول إليها واعتدى على عدد من المشاركين، كما اعتدى على رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين.
المصدر: وكالات