نص كلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر رؤية مصر 2030
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم /الأربعاء/ أن الدولة المصرية تعرضت خلال الفترة الماضية وما زلت تتعرض لمحاولات لاسقاطها, مضيفا أنه يتم الان محاولات للعبث بوحدة المصريين.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال فعاليات اطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
“اسمحول لي أن أوجه لكل الشعب المصري التحية والتقدير والاحترام, سأتحدث اليوم بكل صدق وإخلاص وأمانة وبكل علم, اتحدث إلى كل المصريين خاصة كل فئات الشعب المصري وليس المثقفين فقط, لأنه في حال تفهم كل المصريين ما أقوله سيصبح الأمر بسيطا وسهلا.
“إن هدفنا هو الحفاظ على الدولة المصرية أي دولة غايتها القومية هي بقاؤها, بمعني أن الدولة المصرية خلال الفترة الماضية أو السنوات كانت معرضة لتهديد حقيقي وما زالت, وتحدثت أمام البرلمان بكل وضوح هل من كانوا يتمنون ويعملون من أجل أن يكون مصير مصر كمصير الأخرين قائم أم انتهي, إذا كان انتهي فذلك خير ولكنها لم ينته بعد, ما زالت المحاولات تبذل لكي تسقط مصر”.
“إن كل التحديات التي يمكن الحديث عنها وكل المخاطر ليس لها أي قيمة أمام الحفاظ على وحدة المصريين, وما يتم الان محاولة العبث بوحدة المصريين, سواء مؤسسات الدولة مع بعضها البعض أو فئات المجتمع مع بعضها البعض, الإرهاب لم ينفع .. والضغوط لم تجد .. فسيتم الان تجربة اشياء جديدة, لن ينتهي هذه الأمر إلا بنجاحنا الحقيقي في تجاوزه”.
“لا أتحدث عن المخاطر حتى يتم أخذ أية إجراءات استثنائية, فهل توحدكم اجراء استثنائي, هل الخوف على بلادنا إجراء استثنائي, أن نكون كتلة واحدة اجراء استثنائي .. كانت استراتيجيتنا وسياستنا هي المحافظة على الدولة والبناء”.
“وسوف أتحدث إليكم على ما تم تنفيذه خلال الـ 20 شهرا الماضية فيما يخص البنية الأسياسية والتي يوحد بها نقص شديد, ففي الطرق تم بناء 5 آلاف وستكتمل إلى 6 آلاف سيكونوا جاهزين آخر هذا العام إن شاء الله”…”نحن نحاول بناء دولة حقيقية, أنا سوف أتحدث عن أشياء نعرفها أنا بتكلم عن 133 كوبري في 20 شهرا حتى يكون التحرك أسهل من مكان لأخر وبما يساعد في توفير الوقت وكذلك الوقود”.
“المواطن اليوم يريد أن يشعر أنه يتعامل بشكل معزز ومكرم يستطيع السير بصورة يسيرة.. مصر بها نحو أكثر من 70 الف كيلو موجدين على مدار تاريخنا لو أردنا في عمل صيانة لهم وتمكننا من عمل 10% من الطرق يكونوا 7 الاف كيلو أي أنه يتم الانتهاء منهم على 10 سنوات.. وبما يتيح دعوة المستثمرين وتسهيل حركات الصناعة لهم من خلال تلك الطرق والبنية الأساسية”.
“مشكلة الطاقة التي استمرت في مصر من 7 أو 8 سنوات, حد يتصور أن المشكله دي تخلص في سنة.. احنا مش عايزين ننسى ..طيب بكام؟? ب 150 مليار جنيه, الطرق التي تم تنفيذها تكلفتها لا تقل عن 50 مليار جنيه.. زي ما بقولكوا كده.. وإحنا بنعمل الطرق دي كان بيتعمل داخل المطارت حقول طيران حوالي 600 كيلو”.
“أنا عارف مصر زي ما أنا شايفكم قدامي كده وعارف علاجها.. وأنا بوجه حديثي لكل من يسمعني في مصر.. لو سمحتم متسمعوش كلام حد غيري.. أنا بتكلم بمنتهى الجدية… أنا مش راجل بكذب ولا بلف وادور ولا ليه مصلحة غير بلدي ومش بس ليه مصلحها غيرها.. وفاهم أنا بقول أيه”.
“البرنامج اللي اتعمل ده كان الهدف منه إننا لأول مرة نعرف شبابنا قضية مصر الحقيقية من خلال برنامج مدته 3 شهور وتستكمل دراسته.. لن أسمح بتمزيق مصر خلي بالكوا أنا مش هسمح بكده محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد دي تقع .. قسما بالله اللى هيقربلها لاشيله من فوق وش الأرض.. أنا بقول لكل مصري بيسمعني انتوا فاكرين الحكايه ايه.. أنا مسؤول أمام الله عن 90 مليون وسأقف أمام ربي يوم القيامة أقوله أنا خليت بالي منهم.. عايزين تخلوا بالكم منهم معايا أهلا وسهلا مش عايزين لو سمحتو اسكتوا”.
“أنا بتكلم كده عشان مصر برقبتنا كلنا وانا لما بقول كده لا اشكك في احد.. بس خلوا بالكم أنا باتكلم مع كل المصريين بكل ظروفهم.. أنت بتفقدهم معنوياتهم ليه”..
“مشكلة الكهرباء تم الانتهاء منها خلال سنة, بل ودخلت كهرباء لمصر تكفي حتى 2017, ما يمثل 50% من كهرباء مصر على مدى تاريخها.. هذه الكهرباء لا تخص فقط استخدامات المواطنين بلا تخص أيضا الصناعة.. يعني نرحب بأي مستثمر ينفذ صناعات في مصر”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ” كان لابد من توفير ما يحتاجه المستثمرون لإنشاء المصانع والمشروعات من توفير الكهرباء .. إذهبوا لتروا ما تم تنفيذه على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالشئ الأخر في البنية الأساسية وهو الغاز, قال ” كان هناك مصانع كثيرة وكان لدينا نقص في الغاز, هناك مصنعين للتغييز, موجودين في مكان لا أريد أن أقول عليه حتى نتجنب أهل الشر وحتى لا يضرنا أحد, هذان المصنعان إيجار المصنع الواحد 5 ملايين دولار في اليوم, علشان نقدر نقول إن الغاز المطلوب لمصانع مصر كلها ولكل استخدامنا موجود , ما تم الحديث عنه تم انجازه في شهر نوفمبر الماضي.
وأضاف السيسي , “حاليا نعمل في الموانئ والمطارات, ويوجد 3 موانئ نعمل فيهم بشكل جيد شرق التفريعة, ونحاول نرى أخر ما تم في المجال الذي نتكلم فيه ونحاول القيام به، نحن نبني ميناء على أرقى مستوى وجد 10 شركات مصرية تعمل, وكل شركة تقوم بعمل 500 متر لكي يتم الانتهاء منه خلال العامين ونكون مستعدين .. في المطارات تم الانتهاء من 3 مطارات وكل مانقوم به الان هو تحضير العلامات الملاحية الخاصة بارشاد الطائرات , لكي يكون الثلاث مطارات جاهزين ,وكل مطار يستقبل 1.7 مليون , وهذا الكلام قد انتهى , وكل ما اقول عليه هذا هو البناء”.
وفيما يتعلق بموضوع المياه قال .. “ان الشباب لديهم قلق من الفقر المائي وهذا صحيح وأنا معكم , حجم المياه التي يتم معالجتها في مصر 10.5 مليون متر مكعب في اليوم, وهذه المعالجة ثنائية لحوالي 8 ملايين , و 5ر2 تقريبا معالجة ثلاثية نحن في صدد عمل محطات معالجة خلال سنة ونصف أو سنتين لحجم مياه قدر ما تم عمله خلال 30 عاما الماضية.. نصيب المصريين من هذا هو دولة بتبني ودولة تقوم بأن أنا أوفر 10 ملايين متر مياه في اليوم أي ما يقرب من 5ر3 مليار متر مكعب في السنة.
وتابع قائلا ” يوجد كلام لا أستطيع أن أقوله ولكن سوف أتحدث , إلا أنه من منظور الأمن القومي المصري غير صحيح التحدث عنه”.
هناك سد يتم بنائه وسيتم الاتفاق مع الناس على عدد سنوات معينة يحجزوا المياه حتى يتمكنوا من بناء السد , كيف يمكن تعويض تلك المياه ,اترك الفلاحين بدون مياه , أدعوا الجميع إلى دراسة أي موضوع جيدا ومعرفة تفاصيله قبل نقله أو التحدث عنه إلى المواطنين ليس فقط في هذا الشأن وانما في كافة المشكلات الاخرى.
وأضاف الرئيس أنه على علم ودراية بالاشياء التي تم انجازها على الارض وتكلفة كل مشروع وانه دخل في تفاصيل التعاقد ,المشاريع التي تحدثت عنها تكلفتها الاجمالية تصل إلى نحو 400 مليار أو 500 مليار , أنا متأكد أن ما تم تخفيضه ما يقرب من 200 مليار.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي “عندما أتحدث عن البقاء فالغاية القومية للدولة المصرية, هو ان يستمر البيت المصري .. ولكي يستمر لابد من البناء والمحافظة على الدولة”.
وأضاف أن “قناة السويس الجديدة كان يمكن أن يتم تنفيذها خلال 3 سنوات, وكثير من السياسيين فضلوا أن يتم انشاؤها في مدة 3 سنوات .. ونحن نستطيع القيام بها في سنة وقمنا بذلك لكي نعطي الامل للمواطنين , وعندما اتحدث عن الاسعار لم اقصد بها غير استدعاء شيء لدى المصريين وعند الوزراء والمسئولين لمنع الفساد”.
وفي معالجة المياة, قال الرئيس السيسي “نحن نحتاج الى 10 ملايين أو اكثر , واقول هذا الكلام لان هناك من يحاول التشكيك في قدرة الدولة المصرية علي تحقيق أهدافها وأمالها.. هناك من يعمل لكي يجعل المصريين في حالة نفسية غير مستقرة, وفي ناس تتحدث في مواضيع لا علم لها بها , لكنى رأيت أن مخاطر عدم التحدث بالمواضيع أقل من أن البلد تضيع مني, محدش بيقول بيانات لدولة على الهواء .. الناس تأخد وقت طويل لتجميع هذه البيانات.. هل النهاردة مصر من 50 سنة زي دلوقتي بعدد سكانها, حجم المياة التي تأتي لمصر لم تتغير كثيرا .. نحن مستهدفون نحو 500 ألف متر مكعب من المياه يوميا ولوتمكننا من الوصول لأسعار مناسبة مع الشركات المسئولة لمعالجة المياه قد نصل للمليون”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ” أنا أتحدث عن البنية الأساسية فقط .. طب كل اللي اتكلمت عليه بكام؟ وكم يستهلك من الوقت؟ .. أنا عايز أقول إن في محطات معالجة أخذت 8 و 9 سنوات عشان تخلص .. ولا أقصد بكلامي هذا تقليل على أحد سابق.. لكن ما نفعله هو محاولة لمجابهة مشاكلنا بشكل جيد ونتمنى من الله أن يوفقنا.. وكل هذه المشروعات تنفذ لترميم ما سبق .. لنصبح دولة حقيقية, ونعمل حاليا في نفس الوقت في المناطق الصناعية.. وهذا الذي تم توجيهه لوزير الصناعة ولرئيس الحكومة.
إعدادنا لهذه المناطق لتصبح فرص استثمار سواء للمستثمرين الكبار أو الصناعات الصغيرة والمتوسطه يسير بمعدلات طبيعية.. وده مش هينفع .. لابد اننا نعمل وبسرعة لتصبح جاهزة بالمرافق والبنية المطلوبة لها لتطرح على المستثمرين الراغبين بالاستثمار في هذه المناطق.. واذا سار العمل في هذه المناطق بصورة طبيعية ستأخذ من 5 الى 10 سنوات للتجهيز .. فأنا عليا كدولة انجاز العمل بسرعة عشان نقدر نحل المسألة.
عندما نتحدث على واحد ونص مليون فدان من اجمالي 4 ملايين … وهل في ضروره لهم عشان كان في نقاش كتير عن الموضوع ده وانا تحدثت فيه قبل ذلك .. وقلت إن دائما المستثمر لا يفكر إلا في الارباح وهذا طبيعي جدا لكن نحن كدولة لا نفكر بهذه الطريقة , نحن نفكر في كيفية توفير الفرص الحقيقية لمجتمعاتنا … فانا اتحدث حاليا وأكثر من 50% من مساحة مصر عشوائيات.. ونتحدث عن العدالة الاجتماعية , ويتم تصويرهم في التليفزيزن والناس بتقول فين الحكومة وفين الدولة المصرية .. احنا بنتعاير بفقرنا بس أنا مش هسكت.. ولو احنا مصريين بجد لا ننام الا لما نبنيها .. ولما حد يوجعنا كمصريين منردش عليه .. احنا نشتغل نبني نعمر بلادنا وهو ده الرد”.
وفيما يخص العشوائيات نمتلك 4500 قرية في مصر معهم 27 ألف تابع … لو مخدناش بالنا وتصدينا للمشكلة بجدية, ستتحول مع الوقت الى 35 ألف قرية عشوائية.
“أنا لما اطلب يكون لدينا مساكن “مساكن اجتماعية” تصل إلى 600 الف وحدة في السنة أكون مبالغ فيه لا , طيب هي في القاهرة لا , كل الظهير الصحراوي الخاص بالصعيد يدرس الان وانا اكلمكم لاطلاق السكن هذا لكي نوفر للناس , وإلا هتكمل على الارض الزراعية في مصر, علشان يتعمل مباني لهم , وبقول لهم اذا لم تقوموا بعمل متكامل, الناس لايكون لديهم عمل جذب تذهب للمكان الذى تعمله.. لو لم نأخذ بالنا , عند البناء وبنينا للناس كدة وخلاص أي حاجة مش هتروح , أنا عايز ابقى بجوار المدرسة والمستشفى والطريق علشان أروح في هذا المكان .. ” ال بيتعمل مابيتعملش سكن اجتماعي الان بلوكات مساكن شعبية, لا نحن نعمل ان شاء الله سكن يليق بالبني آدمين , وهما بيعرضوا علينا الموضوع , قالوا نعمل 60 مترا , قلت يعني الأولاد والبنات يكونوا في غرفة واحدة ينفع , أنا أكلمكم كلام حقيقي , مش انتو بتحبوا بلدكم يا مصريين , وخايفين على عرض أولادكم طيب ازاي هتعملوا ده , سايبنهم كده مانشغلتوش بيهم , بس انشغلنا وخلاص طيب عملت أيه ودفعت كام , طيب اعطيت ايه”؟.
” هقلكم على شئ مبادرة ” تحيا مصر” اللى عملناها منذ عام ونصف, اجمالي المبلغ الذي تجمع فيها 4.7 مليار منهم مليار جنيه من الجيش , وعايز تعالج ملايين من المصريين من فيروس سي ومش قادرين , وعايز تعمل سكن للناس في المناطق العشوائية لكي تأخذهم منها, ده لو كل يوم 10 ملايين من 90 مليون تليفون موبايل الموجود مع الناس صبح على مصر بجنيه من موبايله بعشرة ملايين جنيه يعني في الشهر 300 مليون جنيه وفي العام 4 مليارات جنيه, احنا بنتكلم كتير بس احنا صحيح عايزين عدالة اجتماعية, انا اعمل عدالة اجتماعية ولا نحن ال نعمل عدالة اجتماعية , احنا نعمل للناس هذه ما يليق بهم , انا هقول تعبير صعب جدا والله العظيم انا “لو ينفع اتباع لاتباع “.
” ان شاء الله المستهدف حتى الان 656 الف وحدة وهذا سيكون الذي تم عمله خلال العامين ونصف , والمفروض ان الارض ستسلم لشركات المقاولات خلال ابريل القادم ,وبعد سنة سيتم تسليم الناس هذه المساكن ,”وبالمناسبة لمن يسمعنى كل من سيقدم على شقة وتنطبق عليه الشروط هعمله شقة”.
وقال الرئيس السيسي إن تكلفة 100 ألف شقة تقدر بنحو 16.5 مليار بالشكل الذي رأيتموه وقمنا بإفتتاحه الذي كان فيه ” السجادة الحمراء”, أي عندما أقوم بعمل مليون شقة ستكلف 165 مليار جنيه, أؤكد أن كل من يتقدم للحصول على شقة, وتنطبق عليه الشروط اللازمة سنوفر له الوحدة السكنية.
وعن مساعدة دول الخليج لمصر, أعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره لاشقائنا في الخليج وذلك لتقديمهم المساعدة لنا خاصة عقب 30 يونيو .. مشيرا إلى أن محطات الوقود كانت فارغة والعمل متوقف.
وأضاف الرئيس أنه بالنسبة للبترول لقد استهلكت مصر خلال العامين وقودا بالاسعار العالمية بنحو 533 مليار جنية, أي بالسعر المصري نحو 384 مليار جنية .. مضيفا ان ” اشقائنا في الخليج ساهموا معنا في الفاتورة بنحو 51 مليار جنية .. وحتي الآن نأخذ منهم وقود لكن بشكل تعاقدات تجارية”.
وأكد الرئيس أن التعاقدات التجارية تعني أن نأخذه بالأجل أي نشتري الوقود بالأجل وليس منحة, قائلا ” انا اقول هذا الكلام لكي يعلم المصريون كيف تسير الأمور .. أما
باقي التعاقدات فنحن نطلب منهم اجل في السداد حتي تستقر أمورنا بشكل افضل من الواقع الحالي وحتي تنتهي الازمة الاقتصادية العالمية”.
وتساءل الرئيس .. هو اللي ضرب السياحة في مصر ضربها ليه؟ .. ضربها عشان كان في قطاع بيجيب 14 مليار دولار .. ونحن نحتاج الدولار لكي نشتري به الكثير لمصر.
وقال الرئيس السيسي ” كان يمكن أن تركز استراتيجية الدولة على مواجهة الارهاب فقط ونترك كل الملفات , ولكننا حرصنا على مجابهة الارهاب وبناء الدولة في وقت واحد..
أذكركم بموازنة الدولة وبحصصها وما يتبقى لمصر منها , موازنة مصر تقدر بحوالي 850 مليار جنيه ..هذا ما يمكن صرفه على مصر , نحن نتمنى أن يكون عجز الموازنة 250 مليار جنيه , يتم اكمال باقي ال 800 ب 250 مليار جنيه سلف”.
ان الدعم في مصر يقدر ب 250 مليارا على الاقل سنويا يقدم لشعبها سواء في قطاع الطاقة والغاز والسلع والخدمات , كما يوجد 250 مليارا خدمة الدين وذلك يعني فوائد قروض.. حتى عام 2011 كانت حجم الدين الداخلي لمصر حوالي تريليون جنيه ( 1000 مليار) , في الأربع السنوات الثانية كملنا التريلون الثاني وخدمتهم 250 مليارا, ماذا يتبقى للمواطنين ولمصر؟!.. قولت ذلك الكلام حين التقيت بالناس في الحملة الرئاسية وقولت كذلك حين كنت مديرا للمخابرات لكل المثقفين والمفكرين والمصريين, لا أحد يتصور أن قولت هذه الارقام الآن في موقعي بالرئاسة ولكن أوضحت قبل ذلك الحال الحقيقي لمصر, رغم صعوبة هذا الكلام حتى يدرك المواطنون حقيقة التحديات “.
وبشأن موضوع الاسكان , قال الرئيس السيسي انه في حال لم نستطع التحرك كل عام ونقوم بتوفير اسكان اجتماعي مناسب للناس والحكومة تكون قادرة على ان تكف أيدي البناء على الاراضي الزراعية او البناء العشوائي , أولا أوفر للناس السكن وفي المقابل لابد أن تتخذ اجراءات قوية حقيقية, وإلا الاراضي الزراعية خلال سنوات ستنتهي, ولا بد ان نقف وقفة حاسمة ليس من الدولة فقط ولكن من المصريين.. يجب ان نقدم في الاسكان الاجتماعي كل ما يطلبه المواطنون على مدار السنين القادمة.
وبشأن زراعة المليون ونصف مليون فدان, قال الرئيس نحن نتحدث عن مجتمعات عمرانية متكاملة لا خيار لنا غير ذلك.
وبشأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة , قال سيادته, إن هدفنا والحكومة أن نوفر كيانات بمعنى أن أقوم بعمل مشروع نوفر على الشاب الدراسة , أقول فكروا في عمل مجموعة كيانات واعدة للعمل ويتم تقديمها للشباب ويتسلمها ويسدد القرض من الارباح… إن المبلغ المرصود لشباب مصر أو لكل من يرغب أن يقوم بعمل صغير أو متوسط ال 200 مليار مبلغ كبير ويغطى ملايين من المواطنين.
وحول بقاء الدولة المصرية , قال الرئيس, نحن نرغب في الحفاظ على بلدنا فلابد من أن أعرف من المستهدف ومن يرغب في هد الدولة, ونعمل على ألا يحدث ذلك, البقاء يعني تحديات داخل وخارج .. تحديات خارجية تعني سياستنا الخارجية .. والمصالح المصرية ..الأمن القومي المصري والعربي.
وحول التحديات الخارجية وعلاقات مصر الخارجية , قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ” إن مصر تمكنت خلال العام ونصف العام المضي قدما في تحسين علاقاتها الخارجية , كثير من الدول كانت ترغب في معرفة هل القضية المصرية كانت محاولة تغيير حكم بالقوة أم التجاوب مع ارادة شعب أراد التغيير , فكانوا يريدون معرفة ذلك ,وان هذا الامر تم فيه قطع جهد كبير , وان الامر اصبح واضحا في علاقة مصر مع دول العالم .. إن مصر لم تفقد أي علاقة مع أحد أو اكتسبت عداء أحد, وعلى الصعيد الافريقي كل يوم مصر تقطع شوطا جيدا في هذا الشأن , وعلى صعيد العلاقات مع آسيا والدول الكبيرة مثل الهند والصين وروسيا واليابان وكوريا تسير بشكل جيد , مع الاحتفاظ بعلاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية ومع الغرب.
إن الأصل في الدولة المصرية أو أي دولة مؤسساتها , المؤسسات كل ما كانت قوية ومستقرة وسليمة اصبحت الدولة لها القدرة على البقاء والدفاع عن النفس, والمتثلة في دستور وبرلمان ومؤسسة رئاسة وحكومة.
اي مؤسسة تكون غير مستقرة تؤثر على الدولة المصرية , حاليا يوجد دستور يحكم ويوجد تشريع وإطار بين المجتمع وبعضه وبين المؤسسات وبعضها البعض تم تحديده في الدستور وان اي عبث به سيكون عبث في البقاء.
وحول البرلمان , قال الرئيس السيسي ” إن البرلمان الحالي جاء بناء على ارداة الشعب , وان هذا البرلمان جاء بدون أي تزوير في الانتخابات , إن 50 % من أعضاء البرلمان الحالي هي أول مرة لهم داخل قبة البرلمان, كما أن الشباب في هذا البرلمان يمثلوا الثلث , فضلا عن وجود 80 سيدة وهي تعتبر نسبة جيدة مقارنة ببرلمانات العالم..
هذه تجربة ,والتجربة بها ما هو جيد وما هو غير جيد , في اطار المحافظة على الدولة المصرية يجب النظر إلى الاشياء الايجابية ,نحن في اضعف حالاتنا , ويجب تعزيز الروح المعنوية للبقاء.
الحديث عن هيكلة الجهاز الاداري , تم عمل جهد , لو فيه اصلاح لابد من دفع الثمن ,وان هذا الثمن لن يكون على حساب الاسر أو مرتباتهم ,اذا كان لدينا ما يقرب من 7 ملايين
موظف في الحكومة ,فإن مليون منهم كاف, إلا أن الدولة المصرية لن تعمل على تخفيض المرتبات, وان هذا الحديث أيضا لن يؤثر على حجم العلاوة الدورية كل سنة.
انا أقول للمرة الثانية .. اذا كنتم تريدون اصلاح البلد بجد, يجب أن تقفوا بعضكم مع بعض وبجانب هذه المؤسسات.. خلينا نتحدث عن المؤسسات السيادية .. هل خلال السنوات الماضية نظام التعليم استطاع ان يخرج لنا منتجا جيدا أم لا؟ .. انا اتحدث على أعوام طويلة يعني عدد كبير منا استفاد او تضرر منه .. أوعى وانت بتصلح تكسر لأن كسر هذه المؤسسات دي يعني الدولة بأكملها.
نحن نمتلك قانون وسيادة للقانون ولا يوجد تدخل أبدا فيه .. وده في اطار رغبتنا ان تصبح دولة لابد اننا نحترم القانون وسيادته ولا نتدخل فيه .. وان كان يوجد تعديلات
سنحققها بوجود البرلمان.. لكن نشكك في البرلمان ونهاجمه ونهاجم الحكومة ومؤسسات الدولة .. لا.. اظن بعد اللي انا بقوله ده وبحكيه مفيش كلام تاني بصراحه.
انا لما أجي دلوقتي واقول أن الحكومة لا تقر في البرلمان القادم وان البرلمان هو الذي سيشكل الحكومة .. كام شهر؟؟ .. الله اعلم؟؟ احنا ليه بندخل في دوامات ؟؟ ..الدستور هيتنفذ علينا ولو حصل مشكلة هنوصلل للي بعده والبلد بتعيش يوم بيوم .. خلي بالكو أنا بنبهكم يعني متستحملش اننا نقول الحكومة دي تقعد شهر ونستنى الحكومة التانية لما تتشكل .. لا.. القانون والدستور له اطار ومسار.
البقاء يعني الحرص على مؤسسات الدولة وهذا لا يعني أن نتهاون في آدائها .. بس انا لازم انبهكم وبقول تاني نخلي بالنا من كل حاجة بنعملها عشان مندخلش في مشكلة كبيرة ونلاقي المؤسسات دي بتتفكك مننا احنا مصدقنا نوصل للكيان اللي احنا فيه وبالشكل ده.
المصدر: أ ش أ