قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن المصالحة مع جماعة الإخوان أمر يقرره الشعب المصري الذي لا يمكن أن يقبل بأي فصيل يريد العبث بأمنه، مشيرا إلى أنه لا خصومة مع الشباب.

وأوضح السيسي، خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، أنه لا ترتيبات للقاء أمير قطر في الفترة الراهنة، وقال “سننتظر ونرى الموقف القطري تجاه مصر”.

وأشار السيسي إلى أن هناك تجاوزات في الإجراءات التي اتخذت ضد البعض مؤخرًا، متسائلا ” يا ترى دولة زي مصر عدد سكانها 90 مليون نسمة وفي ظروفنا الصعبة التي نمر بها من 4 سنوات واستهداف من المتطرفين والتنظيمات الإرهابية.. هل من الممكن ألا يوجد تجاوزات؟”، وأجاب “فلكي أكون صادقًا لابد أن أقول إن هناك تجاوزات لأن الدولة في ظروف استثنائية”.

وأوضح أنه لابد في الوقت نفسه أن ننظر إلى اتجاه الإرادة السياسية، وقال “الإرادة السياسية وأنا على وجه الخصوص عايز ديمقراطية وحرية حقيقية للناس”.

وشدد السيسي على أنه منذ توليه السلطة حرص على تأكيد دولة المؤسسات والحفاظ عليها ولذلك فجميع الإجراءات التي تم اتخاذها تمت وفق القانون وأمام المؤسسة القضائية، على حد قوله.

وقال “مهمتنا أن تعود مصر أقوى مما كانت.. لكن العدالة التي ننشدها لا تأتي إلا بما تم ورغم الثمن الذي يتصور البعض أنه دفعه في سبيلها”.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال السيسي “إننا لا نتدخل عسكريا في ليبيا لكننا نحمي حدودنا وأمننا القومي، كما أننا نعدم الشرعية الممثلة في مجلس النواب والجيش الليبي”، مؤكدا أن “استقرار ليبيا من استقرار مصر”.

وعن الاقتصاد المصري، قال السيسي إن “تحسين الوضع الاقتصادي في مصر يحتاج إلى وقت كبير ونسعى لجذب الاستثمارات الخارجية”، مشيرا إلى الدولة المصرية قادرة على حماية حقوق المستثمرين الأجانب”.

وتستضيف مصر القمة الاقتصادية بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل تحت عنوان “مصر المستقبل” لدعم وتنمية الاقتصاد المصري.

وفي أول تعليق له عن استمرار حزب النور السلفي في الحياة السياسية بمصر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن “حزب النور بالفعل تأسس على خلفية دينية، ولكنه حاليًا حزب سياسي ونحن نحاول إيجاد أرضية مشتركة للحوار”، وأضاف “حزب النور غير مستبعد بدليل أنه تم دعوته لحوار الرئيس مع الأحزاب مؤخرًا حول الانتخابات البرلمانية المقبلة”.

ويحظر الدستور المصري الجديد تشكيل أي أحزاب على أساس ديني.

وأكد السيسي -خلال المقابلة- أنه “لا مساس بثوابت الدين الأساسية، ولكن يجب أن يكون هناك مقاربة فكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير الخطاب الديني ونبذ التشدد”.

المصدر: سكاي نيوز