السعودية تطلب من الأمم المتحدة إبعاد العاملين الإنسانيين عن مناطق المعارك في اليمن
طلبت المملكة العربية السعودية من الأمم المتحدة إبعاد العاملين الإنسانيين عن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن في الوقت الذي يكثف فيه التحالف الذي تقوده الرياض غاراته الجوية، وفق مراسلة أطلعت عليها فرانس برس الخميس.
ورفضت الأمم المتحدة هذا الطلب وذكرت الرياض بواجباتها في مجال وصول المساعدة الإنسانية في اليمن.
وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبريان في رسالة إلى السفير السعودي عبد الله المعلمي ان المنظمات الإنسانية “تقدم مساعدة حيوية وفق المبادىء الدولية المعترف بها وستستمر في القيام بذلك”.
وكرر السفير الإثنين طلب التحالف العربي “بإبعاد المنظمات الإنسانية الإغاثية من المناطق القريبة من قواعد العمليات العسكرية للحوثيين وأنصار” الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال ان طلب التحالف “يحترم واجباته بموجب القانون الدولي ولا يمكن بأي حال تفسيره على انه تحريض لأي كان لعرقلة المساعدة الإنسانية في اليمن”.
وقال أوبريان للسلطات السعودية ان العاملين الإنسانيين سيستمرون في إبلاغ التحالف بتحركاتهم في الأراضي اليمنية لتفادي استهدافهم.
وقتل أكثر من 6100 شخص في النزاع اليمني المستمر منذ “آذار” مارس 2015 نحو نصفهم من المدنيين، بحسب آخر تقديرات الأمم المتحدة التي تطالب بوقف إطلاق النار وإجراء مباحثات سلام.
وكانت جولة أولى من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في “كانون الأول” ديسمبر 2015 بجنيف أتاحت إحراز “تقدم ملحوظ لكن غير كاف” بحسب ما قال حينها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ومن المقرر ان يبحث مجلس الأمن الدولي الأزمة اليمنية الأربعاء.
أ ف ب